منذ العام 2016 تحديداً، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقوم بدور المستشار المالي والاقتصادي للدولة اللبنانية بعد فشل الحكومات المتعاقبة منذ ذاك التاريخ حتى يومنا هذا في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت لبنان بشدة خلال السنوات الثلاث الماضية، هذه الازمة التي وضعت لبنان في عين العاصفة وتحت مهجر مؤسسات التصنيف الدولية والمجتمع الدولي.
حتى الساعة، نجح سلامة في الحد من قوّة اندفاع الأزمة، وبمعنى أوضح، منع الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يروّج له البعض منذ أكثر من السنة.
وبحسب متابعين لمسار حاكمية مصرف لبنان، فإنّ ما ينقل عن الحاكم سلامة إصراره وعزمه على منع الانهيار، سيّما انهيار سعر النقد اذ يعتبر نفسه مؤتمناً على النقد وثباته، ومن خلال ذلك مؤتمن على ودائع الناس.
وينقل زوّار “المركزي اللبناني” من سياسيين ورجال اعمال ومصارف عن سلامة تأكيده الموثوق والمتكرر من ان لبنان لا يشبه اليونان، وتالياً، فإن البلد، وبخلاف ما يردّده البعض، لن يصل بعد الى مرحلة الانهيار، كما اننا في المركزي لن نسمح بحصول اي انهيار.
ويقول بعض زوار سلامة ان الاخير يكرّر امام كبار زواره ان الحكومة بدأت بشكل جدي ومن خلال موازنة العام 2019 انتهاج خط الاصلاح وهذا مؤشر ايجابي سينعكس على ايجاباً على الوضعين الاقتصادي والمالي، كما انه سيترك لمسة إيجابية لدى المؤسسات الدولية ازاء لبنان.
ولا ينسى زوار سلامة موقف الاخير من ازمة اليونان وما رافق هذه الازمة من تداعيات وصور مؤلمة على المودعين اليونانيين اذ كان اصحاب الودائع يقفون صفوفاً طويلة ولساعات عديدة خلف الصرافات الآلية للحصول على بضعة دولارات، وهذه الصورة، وبحسب زوار سلامة، قد آلمت الاخير وهي التي تدفعه الى مواجهة كل التحديات المحيطة بالوضع المالي والنقدي في لبنان لمنع اصابة المودعين اللبنانيين بما اصاب المودعين اليونانيين.
ويختم زوار سلامة ان الاخير متفائل بامكان خروج لبنان من الازمة الراهنة ويؤكد على ان المركزي لن يسمح بأية خربطة في السوق المالي وهو، بالتعاون مع المصارف، على ثقة بتأمين هذا الامر سيما اذا استمرت الحكومة في انتهاج سياسة اصلاحية جدية وموثوقة.
الرئيسية اقتصاد لبنان الإعلام الإقتصادي سلامة يطمئن: سأحافظ على كرامة المودعين اللبنانيين ومشهدية ازمة اليونان لن تتكرّر...