إفتتحت جمعية ملتقى الخير والتنمية حاضنة الأعمال “همّة” مشروع رؤية عكار 2030 في قاعة بلديّة حلبا، وبرعاية وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام وحضور مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي.
كما وحضر الحفل أيضاً النائب محمد يحيى، النائب احمد رستم، المونسنيور الياس جرجس ممثلا المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر ممثلا بالأب المتقدم بالكهنة ميشال بردقان، عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس صندوق الزكاة اسامة الزعبي، رؤساء اتحادات البلديات وفاعليات سياسية واقتصادية وتربوية واجتماعية.
سعيد
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، أعقبه كلمة لمدير مشروع “همة” محمود سعيد الذي أوضح أن إطلاق مشروع رؤية عكار 2030 اليوم، هو لمدّ اليد للجميع عموماً، وللمؤمنين بمستقبل هذه المنطقة وكذلك لتضافر الجهود على كلّ المستويات”.
وتابع: “إن هدفنا في ملتقى الخير والتنمية من إنشاء حاضنة الأعمال HimmaBI، هو نقل الشعارات والنظريات من المنابر والأوراق إلى التنفيذ، فهي ستكون المؤسّسة التنفيذيّة لمشروع رؤية عكار 2030 ومطور خططنا للعمل مع الجميع للنهضة بعكار نحو مستقبل أفضل”.
دبوسي
وأكد دبوسي من جهته، “أهمية ما يملكه الشمال وعكار وطرابلس الكبرى من مصادر الغنى التي يملكها لبنان حيث تكمن مرافق إقتصادية عامة ويشكل مطار القليعات إحداها، وتشغيله وتطويره هو مشروع إستثماريّ وطنيّ يخدمُ حركةَ الملاحة الجويّة المدنيّة الدوليّة ويُواكب حركة التّحوّلات والتغيّرات الّتي تشهدُها حركة المطارات العالميّة”.
زكريا
وتحدّث المفتي زيد بكار زكريا قائلاً إنّ “الإنسان لا بدّ وأن يعيشَ الأمل ولا يستسلم في ظلّ الظّروف الصّعبة وأن يحولَ المحنة إلى منحة، وأملنا في هذا الملتقى المبارك أن ننتقلَ برؤية مستقبليّة تنمويّة لعكار لنترك بصمة لأجيالنا، إن تلك الاجيال تدرس في التاريخ عن رجال عظماء صنعوا لوطنهم، فماذا سيدرسُ الجيل القادم عن حاضرنا في ظلّ حكم مسؤولين حطّموا كلّ حلمٍ حتى أصبحنا في عداد الدّول المتخلّفة التي تنتظر مساعدة من هنا وكرتونة من هناك في حين أنّ وطننا مليءٌ بالمقدرات والثروات والطاقات والعقول المنتجة في مختلف المجالات، ولكنّها للأسف، دُفعت إلى مغادرة هذا البلد مرغمة للبحث عن فرص افضل”.
وختم: “نقول للمسؤولين إرحموا واحفظوا هذا البلد ليُكتب اسمكم من ذهبٍ قبل أن يلعنكم التاريخ وليس على صعيد عكار فقط بل على مساحة الوطن الّذي نراهُ اليوم يذهب ويتفكّك ويتحلّل ويهاجر منه شعبه، ولكنّنا نقول لهم إنّنا بإذن الله باقون وصامدون ومستمرّون، نمدّ يدنا لكلّ مَن يُريد الخير ويريد الإنماء لعكار والوطن “.
سلام
وختم راعي الحفل، الوزير أمين سلام الكلمات، وشكر جميع المتحدثين الذين أصابوا عين الحقيقة، وقال: “إنّ عكّار تمثل أهمية جغرافيّة واقتصاديّة وإجتماعيّة ودينيّة للبنان، يُخطئ مَن يظنّ أنّ عكار ستبقى محرومةً، ويخطئ مَن يظنّ أن أهلها سيبقون يستجدون حقوقهم”.
أضاف: “نحن اليوم هنا بسبب إطلاق مبادرة همّة، والكلّ يعلم أنّ أي إنجازٍ يتحقّق بعدما يولد كفكرة، ولذلك، سيتحقّق إن شاء الله تشغيل مطار القليعات، فقد آن الأوان أن تنتهيَ عبارة عكار محرومة فهذه النظريات السلبية شبعت منها عكار”.
وأردف: “إنّ في عكار شاطئاً من أطول الشّواطئ ومطاراً توجد إمكانيّة لتوسيعه بعكس مطار بيروت، كما يوجد مرفأ في طرابلس قابل للتوسعة، ولا نغفل ونعلم أنّ الشّمال فيه نفطٌ أيضاً وسنطرح هذا الامر في الجلسات الحكوميّة، ومن هنا، إنّني أدعو جميع السياسيين والوزراء والنواب إلى الحضور إلى عكار، ولا أدعو هنا وزيراً أو اثنين بل المجلس بكامله ومجلس النواب بكامله ايضاً حتى يرى ما تكتنزه عكار من مقوّمات اقتصاديّة وزراعيّة وفوق هذا كله، تمثل القوة الضاربة لما تحويه من مقومات وإرادة”.
وتلا الحفل قص شريط افتتاح حاضنة الأعمال همة وجال الحضور في مكاتبها حيث عرض المهندس محمود سعيد لخدمات الحاضنة من دراسات وإحصاءات ومكاتب ادارية مجهزة ومفتوحة لكلّ شابٍ صاحب فكرة مبتكرة على استخدامها لإطلاق مشروعه كما الإفادة من خدمات الدعم التسويقي والتوجيهي.