زار وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، والتقى نائب رئيس الغرفة أنطوان مرعب، بحضور رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري.
وكان عرض لمختلف المشاريع الإستثمارية التي تندرج في إطار التنمية المستدامة التي تطلقها غرفة طرابلس الكبرى، والكفيلة بتحقيق النهوض بالإقتصاد الوطني وتعزيز الشراكة بين القطاعَين العام والخاص.
وقال سلام: “في كل مرة نزور فيها طرابلس، نحمل معنا همومها الكبرى ونسعى جاهدين مع رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي لتكون طرابلس بمشاريعها وكنوزها وجهة استثمار، وتحقق تلك المشاريع نتائج ملموسة لا سيما انها تشكل صفر تكلفة على الدولة اللبنانية وتوفر محفزات للإستثمار في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والزراعية”.
وأكد “التنسيق والشراكة مع وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى للعمل على ربط الثقافة بالإقتصاد، لا سيما ان طرابلس تشهد تظاهرة ثقافية في المرحلة الراهنة هي بمثابة اعراس فعلية”.
وقال: “نريد الإستفادة القصوى من أجواء طرابلس عاصمة الثقافة العربيّة لنعمل على رفع الغبار عن كنوزها، من معرض رشيد كرامي الدوليّ الذي هو جوهرة، إلى مطار القليعات، إلى مرفأ طرابلس القابل للتوسُّع على عكس مرفأ بيروت ولكي يكونَ هذا المرفأ مدخل وشاطئ العرب في شرق المتوسط، إضافةً إلى الاراضي الواسعة في عكار، وكذلك إعادة الاعتبار الى مصفاة طرابلس وكلّ المؤسّسات الصناعية”.
اضاف: “كل ذلك من اجل توفير فرص عمل واسعة للشباب الذين باتوا يُشكّلون الأكثريّة، إضافةً إلى دفتر الشّروط المتعلّق بفندق “الكواليتي ان” الذي نودّ أن نرى الأنوار تشعُّ منه في المستقبل القريب”.
وختم: “نريد ان نشد على أيدي غرفة طرابلس وكل الغيارى لكي نعمل معا على تنفيذ كل المشاريع المطروحة حتى تصبح حقيقية على أرض الواقع”.
جمعية تجار لبنان الشمالي
وزار الوزير سلام أيضا، مقر جمعية تجار لبنان الشمالي في ساحة النور في طرابلس ، حيث التقى رئيسها أسعد الحريري في حضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة .
وتم البحث، وفق بيان للحريري، في سبل التعاون المشترك بين الوزارة والجمعية بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في طرابلس وتطوير بيئة الأعمال فيها”.
أضاف البيان :”في مستهل اللقاء، تبادل الطرفان الأفكار حول التحديات الاقتصادية الحالية وسبل مواجهتها، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق تطوير مستدام يخدم مصلحة طرابلس ويوفر فرص العمل للسكان المحلّيّين.
وشدد الوزير سلام على التزام وزارة الاقتصاد بدعم كافة المبادرات التي تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمدينة، مشيداً بالدَّور الحيوي الذي تلعبُه جمعيّة تجار لبنان الشماليّ في دعم التجار والمساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي. كما أكد أهمية القطاع الخاص في البنية الاقتصادية اللبنانية، حيث يساهم بأكثر من 30 في المئة من الدخل الوطني ويعتمد عليه نسبة 27 في المئة من اليد العاملة اللبنانيّة تقريباً. وأشار إلى سعيه لإصدار قرارات ومراسيم تشكل حلولاً للمشاكل التي تُواجه القطاعات الاقتصادية، خصوصاً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان.
وأكّد الحريري “أهمّيّة التعاون والتنسيق مع وزير الاقتصاد لتخفيف العقبات والصّعوبات التي يُواجهها القطاعُ الخاصّ في لبنان. وأعرب عن أمله في صدور البطاقة التمويليّة التي تستهدفُ تحسينَ القدرة الشرائيّة لدى المواطنين وتعزيز الدورة الاقتصاديّة بشكل عام”.
وأشار الحريري إلى “أنّ هذه اللقاءات تأتي في سياق الجهود المبذولة للتغلب على التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام”، معتبراً “أنّ الشراكة بين القطاعَيْن العام والخاصّ هي السبيل الأمثل لتحقيق رؤى التنمية المستدامة”.