وقّع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام اتفاقية تعاون مع تحالف شركة “Digi Web LLC” ممثلة بمؤسسها ورئيسها التنفيذي فادي الصياح، ومكتب شواح للمحاماة “Choueh Law Firm” ممثلاً بالمحامي شربل شواح، والجمعية اللبنانية للتحوّل الرقمي “LADT” ممثلة رندا الرفاعي، بهدف تدريب طواقم الوزارة على تقنيات الـ”بلوكشين” “Blockchain technology” وتأمين حلول عملية لخدمة الوزارة والمواطنين.
وتم الاتفاق على إطلاق مؤتمر “BlockChaining Lebanon” الذي يهدف الى “وضع لبنان على طريق الجيل الثالت من الانترنت، ودعم وزارة الاقتصاد وخصوصاً الوزارات في عملية التحول الرقمي، مما يخلق الشفافية بين الدولة والمواطن، وخلق فرص استثمار جديدة في قطاع الجيل الثالث من الانترنت، وتحفيز الشباب اللبناني والشركات على التحول الى الجيل الثالث من الانترنت”.
ناقش المجتمعون مع الوزير سلام، خطة العمل والسبل العملية لتنفيذ هذه الاتفاقية في أسرع وقت.
ولفت سلام الى أن “التحول الرقمي يفرض نفسه اليوم ضرورة ملّحة في لبنان في ظل التغيّرات الرقمية والتكنولوجيا التي تشهدها المنطقة والعالم، إذ تعتبر التكنولوجيا الركيزة الأساسية والمحفّر الأول للإبداع والابتكار، بهدف تطوير أساليب العمل وشركات القطاع العام والخاص وإصلاح وتطوير الإدارات العامة، وصولاً إلى دعم الاقتصاد الرقمي الذي يُشكل ركيزة من ركائز اقتصاد الدول”.
ورأى ان “اتفاقية “التعاون نحو المستقبل نحو لبنان بلد رقمي” الخطوة الأولى على طريق النهوض بلبنان ومسيرة المسار الاقتصادي اللبناني في الدرجة الأولى، إذ أثبتت تجارب التحوّل الرقمي في الدول الأخرى أنّه يشكّل عنصراً أساسياً ورادعاً للفساد، كما أنّه يعزز الشفافية في القطاع العام، ويساهم في تحسين الخدمات والعمليّات والتواصل بين المؤسسات والمواطنين، ويشكّل عنصراً رئيسياً في تطوير المؤسسات وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، إضافة إلى دوره المهم في تخفيض التكاليف من جهة، وزيادة الإنتاجية وتحسين المنتوجات، ومن هنا لا بد من الإشارة إلى أهمية توقيع هكذا اتفاقيات تساعد لبنان على مواجهة التحديّات والعودة إلى مسار الإصلاح من جديد، ونظراً لدوره في خدمة الوطن والمواطنين خاصة في ظل الظروف والتحديات التي يعيشها البلد منذ سنوات”.
اضاف: “ولا شك أن تحوّل لبنان إلى بلد رقمي سيعيده إلى ساحة الاستثمار العربي مجدداً، ويجذب إليه المستثمرين والشركات الكبرى، ويساهم في تحويله إلى نقطة انطلاق لتقديم الخدمات إلى الدول العربية، ناهيك عن تأمين المزيد من فرص العمل لللبنانيين، ورفع إجمالي الناتج المحلي، وبالتالي إعادة لبنان إلى سكة النهوض والازدهار”.
وختم مؤكداً “ضرورة متابعة العمل في هذا المجال وصولاً إلى إعلان لبنان بلد رقمي كغيره من الدول العربية”.
من جهته قال فادي الصياح: “نحن فخورون بدعم وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية في عملية التحول الرقمي التي تشمل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وBlockchain، ونتطلع إلى العمل على حالات استخدام Blockchain والذكاء الاصطناعي التي تعود بالنفع على المواطنين اللبنانيين وتبسيط الخدمات الحكومية بطريقة شفافة وجديرة بالثقة”.
أما رندا الرفاعي فأشارت إلى أنه “من خلال تدريب الموظفين الحكوميين على مفاهيم Blockchain والذكاء الاصطناعي، لا نقوم فقط بصقل مهارات هؤلاء الموظفين ولكن إعدادهم لخدمات الجيل الثالث من الأنترنت الرقمية”.
وفي ما يتعلق بالحدث، لفت شواح إلى أن “المؤتمر سيضع لبنان على المسار الصحيح لاحتضان أحدث تقنيات الإنترنت، وتعزيز الابتكار والتقدم بالإضافة إلى فتح الأبواب أمام فرص استثمارية جديدة داخل المنطقة. قطاع إنترنت الجيل الثالث المزدهر”، وستشجع تقنيات مثل Blockchain والذكاء الاصطناعي الشباب والمؤسسات اللبنانية على الانتقال إلى الجيل الثالث من الإنترنت، مما يضمن بقائهم في طليعة التقدم التكنولوجي”.