كتبت “الجمهورية” تقول:بين الزيارة السياسية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غداً الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وما سيطرحه من على منبر أعلى منصّة دولية حول لبنان وما ينتظره من الأسرة العربية والدولية لمساعدته في تَخطّي أزمته الاقتصادية، وبين زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى فرنسا لتحريك المياه الراكدة في “بركة سيدر”، وبالتالي وضع لبنان سريعاً على سكّة الاستفادة من تقديماته، صورة داخلية قاتمة تلفّ كل مفاصل الاقتصاد اللبناني، وحلقة إرباك شديد على كل المستويات، يبدو من خلالها لبنان، وفي غياب المعالجات الجدية، وكأنه حَجزَ لنفسه مكاناً على رصيف انتظار الأسوأ.
يستعد الرئيس عون لمغادرة لبنان صباح غد الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى الدورة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة، ولإلقاء كلمة لبنان الأربعاء المقبل.
وعلمت “الجمهورية” انّ عون سيشدّد على سلسلة المواقف – الثوابت التي ينتهجها لبنان في سياساته من جميع القضايا المحلية والإقليمية والدولية، كما سيتناول الوضع في لبنان مُشدداً على البرامج الإصلاحية التي باشَر بها من أجل تجاوز مجموعة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية، سواء تلك الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية والخروق للقرارات الدولية، أو تلك الناجمة عن الحرب السورية وتداعياتها الخطيرة على لبنان، والتي تجلّت بوجود مليون ونصف مليون نازح سوري أضيفوا عُنوة الى ما استقبل لبنان من آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
وسيجدّد دعوته الى الأمم المتحدة لرعاية سلسلة المشاريع والخطوات التي تسعى الى تأمين عودة آمنة للنازحين الى سوريا التي استعادت الهدوء في مناطق واسعة من أراضيها.