أطلق وزير الاتصالات محمد شقير في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر الوزارة، النسخة الثالثة من معرض “سمارتكس” المتخصص في قطاع المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بمشاركة المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار “ايدال” نبيل عيتاني، المدير العام لهيئة “اوجيرو” عماد كريديه، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، وفي حضور المدير العام للانشاء والتجهيز في الوزارة ناجي اندراوس، رئيس هيئة المالكين ناجي عبود، المستشار نبيل يموت، رئيس جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان كميل مكرزل، وحشد من رؤساء واعضاء النقابات والشركات المعنية بالمعرض.

شقير
بداية، ألقى شقير كلمة قال فيها: “يسرني ان أرحب بكم في وزارة الاتصالات، المعنية الاولى بتطوير قطاع المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.

أضاف: “في هذا اللقاء الجامع لأهل القطاع، أعدكم بأننا سنكون خلية نحل بشراكة وطيدة ووثيقة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق كل الاهداف التي نصبو اليها. فنحن كدولة ووزارة علينا تحديد قواعد العمل وتوفير كل متطلبات تطور هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي. وكلي ثقة بأن القطاع الخاص اللبناني قادر على القيام بالمهمة وان يبدع، لأن هذا هو ميدانه الحقيقي”.

وتابع: “إذا سألنا انفسنا كم عدد اللبنانيين المبدعين، أشخاصا وشركات، في هذا المجال حول العالم، لا يمكن تعدادهم. إذا لدينا طاقات وامكانات هائلة لا بد من استثمارها والاستفادة منها في تطوير بلدنا، وهذه مسؤولية مشتركة بين القطاع العام وانتم كقطاع خاص لإعادة لبنان الى موقعه الريادي في العالم الرحب”.

وأعلن شقير إطلاق النسخة الثالثة من معرض “سمارتكس”، الذي تنظمه شركة “مايس” بين 10 و13 نيسان 2019 في “سي سايد أرينا”، “والذي نعتبره أحد المرتكزات الاساسية لمشروعنا في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”.

وقال: “نريد لمعرض سمارتكس أن يصبح منصة اقليمية ودولية لهذا القطاع، وان يتطور ويتوسع لاستقطاب مختلف الشركات المحلية والعالمية الرائدة وأحدث التقنيات المبتكرة في هذا المجال، لكي يكون مقصدا من الدول القريبة والبعيدة، شأنه في ذلك شأن معرض جايتكس في دبي ومؤتمر Mobile World Congress في برشلونة”.

ووجه شقير التحية لشركة “مايس” لتصميمها، “رغم كل الظروف الصعبة التي مر فيها البلد، على اطلاق هذا المعرض واستمرارها في تنظيمه سنويا، لأن في ذلك رسالة إيمان بلبنان”.

ولفت الى أن “هذا القطاع هو في صلب أولويات الحكومة ورئيسها سعد الحريري، لذلك لن نألو جهدا لتوفير كل مقومات تطوره ولا سيما العمل بأقصى سرعة ممكنة لايصال شبكة الألياف الضوئية Fiber Optic الى آخر بيت في لبنان. وكذلك سنسعى الى جانب تعميم مصرف لبنان رقم 331 لتوفير كل مستلزمات التمويل والتحفيز لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي”، داعيا الى تضافر جهود كل المسؤولين والمعنيين لتوفير كل مستلزمات تنمية القطاع بالشكل الملائم.

كريدية
وألقى كريدية كلمة أكد فيها ان “من أولويات وزراة الاتصالات وهيئة أوجيرو العمل على تطوير هذا القطاع بالتعاون مع القطاع الخاص اللبناني”. وأشار الى “الجهد الجبار الذي بذلته وزراة الاتصالات بالتعاون مع “اوجيرو” لإقامة جناح لبناني في المعرض العالمي للاتصالات في برشلونة بمشاركة شركات لبنانية رائدة وشركات ناشئة بهدف فتح الابواب العالمية أمامها”.

وقال: “قبل أن نعرف بهذه الشركات في الخارج، من الضروري تعريف المواطنين اللبنانيين والاشقاء العرب اليها، خصوصا أن لديها قيمة مضافة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهذة إحدى وظائف معرض سمارتكس الاساسية”.
أضاف: “آن الأوان لإظهار هذه الطاقات في لبنان كي تعمل معها شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لذلك المطلوب تعريف المواطن اللبناني والقطاع الخاص كما القطاع العام الى هذه الشركات التي حققت نقلة نوعية، وإظهارها في الدول العربية”، مؤكدا وجود “اوجيرو في معرض سمارتكس بنفس الروحية بهدف دعم الشركات الناشئة”.

عيتاني
وتحدث عيتاني، فقال: “من دواعي سروري أن تشارك المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان معكم اليوم في إطلاق مؤتمر ومعرض سمارتكس في نسخته الثالثة، هذا المعرض يشكل منصة للابتكار ويتناول أحدث التطورات في مجال الأمن ونظم المعلومات والأتمتة والتكنولوجيا وصناعات الاتصالات”، مشيرا الى ان “قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لبنان يشكل مجالا واعدا للاستثمار، ويتمتع بالجهوزية نظرا إلى عوامل عدة أهمها توافر الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال، مما يفتح آفاقا جديدة ومتعددة للعمل لاسيما في قطاع إنتاج البرمجيات والمعدات وحلول الانترنت وغيرها من الخدمات والتطبيقات التكنولوجية التي باتت من الأساسيات في تطوير جميع القطاعات الانتاجية والخدمات”.

وأضاف: “نحن في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، أخذنا على عاتقنا في العامين 2017 و2018 إطلاق العديد من المبادرات التي تعتمد على الشباب والأفكار الابتكارية ومنها على سبيل المثال وحدة “مساندة الأعمال”. وإن التحدي الأكبر بالنسبة إلى اقتصادات الدول كلها يكمن اليوم في ايجاد السبل والأساليب الناجعة لمساندة قطاع الأعمال ومجاراة اقتصاد المعرفة والتحديثات التكنولوجية المتتالية والمتسارعة في ظل التطور التكنولوجي في العالم والثورة التكنولوجية الرابعة والاعتماد على الذكاء الصناعي، ما يحتم علينا مواكبة هذا التطور من خلال تعزيز النمو في هذا القطاع ودعمه وتسهيل أعماله بشتى الوسائل الممكنة”.

وأكد عيتاني أن “المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، التي تصنف هذا القطاع من ضمن القطاعات الهدف، تواكب الجهود الحكومية في جعل لبنان قاعدة لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، في ظل الإمكانات والمقومات التي يتمتع بها. ولا شك في أن توفير البنى التحتية والبيئة الحاضنة يساهم في تعزيز فرص تحويل لبنان إلى قاعدة للتكنولوجيا”.

رزق
ثم ألقى رزق كلمة قال فيها: “صحيح أننا نجتمع اليوم معا لإطلاق معرض سمارتكس بنسخته الثالثة، لكننا يا معالي الوزير نلتئم معا لنبارك لك بتسلمك وزارة الاتصالات. هذه الوزارة التي تعنى بقطاع مهم وأساسي في إعادة دور لبنان إلى مصاف الدول القادرة على التنافس في قطاع التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات. ونحن كما أعلنت انت مرارا وتكرارا، نعتبرك ممثلا للقطاع الخاص في الحكومة. فأنت ابن القطاع الخاص ورئيسه، وسنكون دائما الى جانبك في هذه الرحلة المشرفة”.

وأضاف: “نحن قطاع المعارض والمؤتمرات، هذا القطاع الذي ساهمت انت شخصيا في تأسيس جمعيته، تماما كما ساهمت في تأسيس العديد من الجمعيات والنقابات الاقتصادية، والحرص على نهضته ودعم شركاته ومؤسساته، هذا القطاع يتطلع اليوم إلى النهوض من كبوته، عبر الاستفادة من التوافق السياسي السائد، وعلى البيان الوزاري ورؤية الحكومة، وخارطة الطريق التي رسمها الرئيس سعد الحريري للنهوض بالاقتصاد والإسهام في تفعيل سياحة الأعمال ودور لبنان في المنطقة كمركز تجاري ونقطة التقاء بين الشرق والغرب”، شاكرا شقير على اهتمامه بمعرض “سمارتكس” منذ نسخته الأولى حتى اليوم.

وقال رزق: “نعي تماما حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزير شقير، وكل الشركات الحاضرة معنا اليوم تعي أنها في السنوات الأخيرة عانت وقاومت اقتصاديا، وثابرت لأن إيمانها بلبنان كبير”، مؤكدا ان “وجود الوزير شقير على رأس هذه الوزارة سوف يمكنها من تحديث البنى التحتية، وتأمين الفايبر اوبتكس، وخدمة الجيل الخامس، لكي تتمكن من جذب الشركات العالمية لتأخذ من لبنان مركزا إقليميا لها. وإن معرض سمارتكس وكل المعارض الأخرى التي تنظم في لبنان سوف تكون منصة لإشراك ليس فقط الشركات العالمية، إنما أيضا لمجيء الزائرين العرب والأجانب، لكي نتمكن من دعم الشركات العاملة في هذا القطاع وتأمين فرص عمل للشباب اللبناني والحد من هجرة الأدمغة

المادة السابقةبري استقبل مدير البنك الدولي ولازاريني:المجلس ملتزم بالاصلاح ومكافحة الفساد
المقالة القادمةمكافحة التهريب»: أداة لفرض «الإتاوات»؟