أكد رئيس مجلس إدارة شركة CMA CGM رودولف سعادة، إهتمامه بعملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وتحديثه، وكذلك بالمناقصة التي ستطلقها الدولة اللبنانية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات. ولفت الى إهتمامه بتطوير مرفأ طرابلس الذي بإمكانه ان يلعب دوراً محورياً في عمليات الشحن والترانزيت بإتجاه دول المنطقة.
عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير إجتماعاً أمس، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان مع سعادة وجرى البحث في عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وتحديث خدماته، وكذلك في إستثمارات الشركة في لبنان وخططها المستقبلية في هذا المجال.
ونوه شقير بالاعمال التي يقوم بها سعادة لا سيما لجهة المساعدات التي قدّمها بعد إنفجار مرفأ بيروت، أو بالنسبة الى الإستثمارات التي قام بها خصوصاً بعد الأزمة الإقتصادية في لبنان. منوهاً بأهمية إعادة تأهيل مقر CMA CGM الذي تم إفتتاحه أمس، بعد الخراب الكبير الذي لحقه جراء إنفجار المرفأ، مؤكداً ان “هذا الأمر نقدره كثيراً لأنه أكثر من إعادة إعمار وتأهيل، إنما هو فعل محبة وإيمان بلبنان، ويعطي الأمل للجميع بأن المستقبل سيكون أفضل”.
وقال شقير “إستوقفني في الخطاب الذي ألقيته خلال إفتتاح مركز CMA CGM أمران أساسيان:
الأمر الأول، المساعدات الإجتماعية التي تقدمونها للبنانيين لا سيما في المجال التعليمي، وهذا أمر ليس مستغرباً لأنه إستمرار لأعمال الخير التي كان يقوم بها والدكم. الأمر الثاني، إهتمامكم بمرفأ بيروت، وأيضاً لم نتفاجأ لأن حبكم لبيروت ولبنان معروف لدى الجميع”.
وإذ أكد شقير على “أهمية التعاون سوياً من أجل وضع تصوّر متطور يحاكي العصر لإعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره وإدارته وتشغيله”، شدّد على ضرورة إطلاق المناقصة سريعاً، متمنياً أن تفوز شركة CMA CGM (الشركة الفرنسية اللبنانية) بمناقصة إدارة وتشغيل المرفأ، لانها الأجدر والأنسب لأخذ المرفأ الى العالمية. وشدّد على ضرورة إجراء المناقصة سريعاً، “لأنه إذا بنيت بيروت ولم يبنَ المرفأ ستبقى الأمور ناقصة وغير مكتملة لأن المرفأ هو واجهة بيروت ولبنان”.
وأكّد سعادة أهمية زيادة التعاون المشترك في المستقبل بما يحقق مصلحة لبنان، معبراً عن رغبته بالتوسع بالاستثمار في لبنان، مشيراً الى “إهتمامه بالإطلاع على كافة فرص الإستثمار حتى ولو كانت خارج بيروت”. وقال “مهتمون بمستقبل لبنان، وسنقوم بكل ما يمكن أن نقوم به للمساعدة في تحسين أوضاع البلد، لكن هناك ضرورة أن يعمل الجميع سوياً لإنقاذ لبنان، لأنه لا يستطيع أحد بمفرده فعل كل شيء مهما كانت لديه إمكانيات”.
ودار حوار مطول بين المشاركين وسعادة، تركز على عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت وتطويره والدور الذي يمكن أن يلعبه في المستقبل، كما تم التطرق الى الاستثمارات التي يمكن أن يقوم بها سعادة في لبنان، وكذلك الى أهمية الإستفادة من موقع مرفأ طرابلس لتنمية وتطوير دور لبنان على مستوى الترانزيت والشحن في المنطقة. وفي نهاية الإجتماع، قدّم شقير درعاً الى سعادة تقديراً لإيمانه بلبنان ولكل ما يقوم به من أجله.