شيا: صفقات الطاقة تتقدّم لكنها عملية طويلة

قالت السفيرة الاميركية دوروثي شيا، “أشعر بالتشجيع عندما أسمع عن التقدم المستمر في صفقات الطاقة الإقليمية هذه”، وقالت: “إنها عملية طويلة ومعقدة، وأود فقط أن أحض الناس على عدم تصديق الرافضين الذين يجعلونك تعتقد أنه ليس هناك تقدم”.

بحث وزير الطاقة والمياه وليد فياض في مكتبه في الوزارة، امس مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا، في التحضيرات الجارية في قطاع الطاقة، لا سيما المتعلقة منها بزيادة ساعات التغذية الكهربائية.

ولمس فياض من قبل السفيرة شيا “الإلتزام نفسه كالسابق بالمساعدة، خصوصاً في الاتفاقات المتعلقة بجر الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، والخطوات المتبقية في إطار الموافقة النهائية على خطة الكهرباء المطروحة على جدول اعمال مجلس الوزراء غداً (اليوم)”. ولفت الى أن “عرض هذه الخطة على الرأي العام هو مطلب من الجهات الممولة أيضاً وعلى رأسها البنك الدولي”، مؤكداً أن “هذه الخطة غير مسيسة ومبنية على أسس علمية وعلى مخطط توجيهي وضعته مؤسسة كهرباء فرنسا EDF”.

وقال: “أما الخطوة الثانية فتتعلق بتأمين التمويل من البنك الدولي والخطوة الثالثة هي موافقات الادارة الاميركية في ما يتعلق بتداعيات قانون قيصر، حيث أعربت السفيرة مجدداً عن التزامهم إسقاط هذا المشروع من لائحة عقوبات قيصر”.

وتطرق البحث أيضاً الى مواضيع عامة في قطاع الطاقة والمستجدات الامنية الجارية في العالم، وأعرب فياض عن أمله في أن “يستتب الامن لمصلحة لبنان والجميع”.

وأضافت: “قمت للتو بمراجعة بعض الوثائق الطويلة والعقود التي تتطلب ساعات من المراجعة الشاقة من قبل المحامين من أطراف عدة، أقدر حقاً النصائح التي تلقاها الوزير فياض وفريقه من البنك الدولي لأنهم يقومون بمراجعة أفضل الممارسات على الساحة الدولية بشأن مثل هذه الترتيبات، ونعتمد على مشورتهم الجيدة سواء تعلق الأمر بمواضيع مثل الخطة الشاملة التي أعطى مجلس الوزراء موافقته الأولية عليها قبل بضعة أسابيع، ونتطلع إلى استمرار التقدم في ذلك، أم لناحية هيكلة التعرفة والترتيبات الأخرى للتأكد من أن قطاع الكهرباء سيتم تشغيله بأكبر قدر ممكن من الكفاية، بحيث يمكن للمستخدمين والمستهلكين وأنتم اللبنانيين، ومستشفياتكم، ومؤسساتكم الأخرى الاستفادة من كهرباء مستدامة. هذا الامر ليس سهلاً، لا سيما في الوقت الحالي، نظراً لكل التعقيدات الأخرى في العالم والاضطرابات التي حدثت في أسواق الطاقة العالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وهو أمر مؤسف لأسباب أخرى”.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةسلام: القمح والزيت موجودان والسكّر مؤمّن
المقالة القادمةماذا طلب مصرف لبنان من المصارف