صناعة السيارات تعزّز الطلب العالمي على المنتجات المعدنية

كشف تقرير حديث أن سوق المنتجات المعدنية العالمية سوف تحظى بالمزيد من الازدهار خلال السنوات المقبلة بفضل تطور صناعة السيارات التي تدفع الطلب إلى الارتفاع رغم المنغصات التي خلفتها الأزمات الاقتصادية في السنوات الثلاث الأخيرة.

وذكر خبراء شركة ريسيرش آند ماركت في تقرير “السوق العالمي للمنتجات المعدنية لعام 2023″، الذي أوردته منصة بزنس واير التابعة لوكالة فرانس برس، أن هذه السوق ستنمو هذا العام بمقدار 8.3 مقارنة بما تم تسجيله في العام الماضي لتصل إلى 2.85 تريليون دولار.

وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تواصل السوق مسارها التصاعدي حتى العام 2027 بمعدل نمو سنوي مركب يقدر بحوالي 7.5 في المئة ليصل حجمه إلى 3.8 تريليون دولار.

ويوفر التقرير رؤى شاملة لسوق المنتجات المعدنية، ويرشد الشركات إلى اغتنام فرص النمو وتوجيه اتجاهات السوق للعقد القادم وما بعده.

واستفادت سوق المنتجات المعدنية بشكل كبير من ازدهار صناعة السيارات خلال الفترات التاريخية، إلا أن الوضع يتغير بسرعة مع جنوح المصنعين إلى المركبات النظيفة التي تتطلب الكثير من المعادن التي تدخل في الدوائر الإلكترونية.

ويشيع استخدام الفولاذ والألمنيوم والمغنيسيوم في صناعة السيارات لألواح الهيكل والمحركات وناقلات الحركة والمكونات الأخرى.

وتشتهر المنتجات المعدنية بخصائصها الاستثنائية، بما في ذلك نقاط الانصهار العالية والكثافة وقوة الشد وانعكاسية الضوء والمرونة والليونة والتوصيل الكهربائي والحراري الممتاز. ويتم تشكيلها باستخدام عمليات مختلفة، مثل الخراطة والحفر والطحن والتشكيل والتخطيط والتثقيب والنشر.

وتشمل السوق مجموعة من المنتجات، بما في ذلك أدوات المائدة والأدوات اليدوية والمعادن المعمارية والإنشائية والمراجل والخزانات وحاويات الشحن والأجهزة والأسلاك وورش الآلات والمنتجات المخروطة والبراغي والصمامات وغيرها من المنتجات.

وعلى الرغم من أن القيود التجارية الحالية تفرض الكثير من التحديات أمام هذه الصناعة، يعتقد الخبراء أن الأتمتة توفر فرصًا كثيرة ومتنوعة.

وتفكر الكثير من الاقتصادات المتقدمة والنامية في فرض قيود على التجارة الحرة، مما قد يعكس الاتجاه نحو التجارة العالمية ويؤثر على الطلب على المنتجات المعدنية. ومع ذلك تتبنى شركات المنتجات المعدنية الأتمتة والروبوتات لتعزيز كفاءة المصنع وإنتاجيته.

ويتزايد اعتماد تكنولوجيا المستشعرات والروبوتات في جمع البيانات لتحسين الكفاءة وتقليل الأعطال. ومن المتوقع نشر ما يقدر بنحو 1.2 مليون روبوت صناعي بحلول عام 2025، مما يشير إلى زيادة في اعتماد الأتمتة.

وتقدم الشركات الرائدة مثل فانوك وكي.يو.كي.أي وأي.بي.بي وموتامان روبوتات صناعية لتصنيع المعادن وتبسيط العمليات والتقليل من تكاليف الإنتاج.

وفي العام الماضي سيطرت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على سوق المنتجات المعدنية، وجاءت أوروبا الغربية ثانية كبرى المناطق في هذا المجال.

وتشمل المناطق التي يغطيها التقرير آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا الغربية وأوروبا الشرقية والأميركتين الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأفريقيا.

ويحلل التقرير أيضًا سوق المنتجات المعدنية في مختلف البلدان، مثل الأرجنتين وأستراليا والنمسا والصين وألمانيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وغيرها الكثير.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالوكالة الدولية للطاقة تصدر توقعات تدعم بشكل كبير أسعار النفط
المقالة القادمةتقرير التدقيق الجنائي: مصرف لبنان انتقل من فائض بقيمة 7.2 مليار دولار نهاية 2015 إلى عجز بقيمة 50.7 مليار دولار نهاية 2020