تحوّل مصرف لبنان من قاعدة ثقة لانطلاق أي مبادرة تنموية إلى عبء على الإنقاذ. وهذا ما نشهده أخيراً من خلال تكاثر الأسئلة عن مصير “صندوق أوكسجين”، الذي أطلق في نهاية تموز الفائت لدعم الصناعة الوطنية بتمويل أساسي من المركزي. فمساهمة مصرف لبنان بقيمة 175 مليون دولار بدأت تثير علامات استفهام مع تأخر إنطلاقة الصندوق، البعض شكك بنوايا المصرف المركزي من التحويل السريع لهذا المبلغ الكبير إلى الخارج حتى قبل جمع أي مبلغ من بقية المساهمين، معتبرين ان بقاء المبلغ في الخارج مجمداً قد يعرضه للضياع، في حين أن الداخل هو بأمس الحاجة إلى أي مبلغ من العملات الأجنبية.
وحسب المشككين، من المفروض إستعادة المبلغ إلى حين إعادة تفعيل عمل الصندوق بشكل جدي، لكن في المقابل تلفت أوساط الصناعيين إلى أن “صندوق أوكسجين” بدأ عمله فعلاً، والاستثمارات من المتوقع أن تتدفق إلى الصندوق لتصل إلى 750 مليون دولار من بعد أن يبدأ استعمال المبلغ الاساسي الموجود”.