يتوقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي الحرب الواقعة في لبنان إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكلّي والاجتماعي الهش بالفعل.
وقد أشار صندوق النقد الدولي إلى أنّه يراقب “تأثير الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله على لبنان الذي يعاني من خسائر بشرية وتدمير في البنية الأساسية مضيفاً أنه من السابق لأوانه تقييم التأثيرات الاقتصادية”.
وقال متحدث باسم صندوق النقد في بيان: “نراقب بقلق بالغ تصعيد الصراع في المنطقة لافتاً إلى أن الصراع الحالي يخلف خسائر بشرية فادحة ويلحق الضرر بالبنية الأساسية المادية في جنوب لبنان، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكلي والاجتماعي الهش بالفعل في لبنان”.
تقديرات الخسائر
وعلى الرغم من غياب التقديرات الرسمية للخسائر الاقتصادية المتوقعة التي ستخلّفها الحرب، في بلد يعاني من أزمة مالية خانقة ومن انهيار في عملته الوطنية وارتفاع بمستوى التضخم وبمعدّلات الفقر، غير أن وكالات دولية ومنها وكالة ستاندرد أند بورز توقعت أن تؤدي تداعيات الحرب على الاقتصاد إلى خسارة تصل إلى 23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تفوق ضعفي ما نتج عن حرب تموز من العام 2006.
