صندوق تعاضد أساتذة التعليم الخاص يغطي خدمات الاستشفاء بشكل كامل

تأثّر صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، الذي لا يبغي الربح، بانهيار سعر صرف الليرة بعيد الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت البلد، خصوصاً مع عدم استطاعة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تغطية تكاليف الاستشفاء والطبابة بنسبة 90 % كما كانت عليه الحال في فترة ما قبل الأزمة.

كان صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة المنشأ بقانون رقم 660 / 1997، قبيل نهاية العام 2019 يغطي فرق الضمان في الاستشفاء ويقدم منح زواج، ولادة، تعليم جامعي. وفور بدء انهيار الليرة اللبنانية سلكت تغطيات الصندوق المسار الانحداري مثل سائر المؤسسات الضامنة. ولكن الصندوق تلقفها وقال رئيس مجلس إدارة صندوق تعاضد المعلمين في المدارس الخاصة كريستيان خوري لـ”نداء الوطن” إن الصندوق كان يغطي فرق الضمان الاجتماعي في المستشفيات، ومع انهيار سعر صرف الليرة أصبحت تغطية الضمان تقارب الصفر. فكان أن اتجه الصندوق إلى إيجاد التغطية بالدولار الأميركي لمن استطاع الدفع بالدولار وبالتالي تغطى فاتورته بشكل كامل عند دخول المستشفى.

وتمّ الإبقاء على تغطيات بالليرة وبنسب متفاوتة من الدولار وبالتالي تغطى فاتورة الاستشفاء بحسب النسبة التي اختارها المعلّم للدفع بالدولار. (من اختار الدفع على سعر الدولار المحتسب 24000 ليرة تحتسب فاتورته على أساس دولار معادل لـ 24000 ليرة).

الانتساب إلى صندوق التعاضد إلزامي بحسب القانون ويبلغ عدد المعلمين المنتسبين إليه نحو 12 الفاً، ولكن لا توجد مراسيم تنظيمية (وهناك أكثر من نسبة 80 بالمئة اختاروا الانتقال إلى تغطية الدولار).

المتقاعدون

بالنسبة إلى المتقاعدين، قال خوري إن عدد الذين هم على عاتق الصندوق كبير ومن يسدّد بالدولار يحصل على تغطية كاملة مع العلم أنه قبل الأزمة كان المتقاعد يغطى بشكل كامل في المستشفى مع مبلغ شهري مدفوع كان يبلغ في حينها 30 ألف ليرة لا غير.

وفي ما يتعلق بالتعويضات قال لا تعويضات في هذا الصندوق إذ إن تعويضات المعلمين تدفع من صندوق خاص هو صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة.

ويغطي الصندوق الاستشفاء فقط في كل المسشتفيات ولكن من دون الأدوية خارج المستشفى.

وحول ما يقال إنه تمّ إخراج مستفيدين من الصندوق بسبب عدم تسديد اشتراكاتهم التي تستحقّ شهرياَ، قال “لم يتم شطب أي مستفيد منعته ظروف الحرب من تسديد اشتراكه إذ لا يتم شطب أي منتسب سوى بعد مرور 6 أشهر على تخلفه عن الدفع. وفي حال أراد العودة، ولم يمرّ عليه أكثر من سنة من الانقطاع، يمكنه دفع ما تخلّف عن دفعه وانتظار 6 أشهر قبل الاستفادة من جديد.

صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة ليس شركة تأمين وهناك مجلس إدارة معين من قبل المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين والذي يُشرف على أعمال الصندوق، ويمكن لأي معلم منتسب إلى الصندوق أن يرفع شكواه في حال وجد ضرورة إلى مجلس الإدارة والذي يعالج في جلساته العادية والاستثنائية كل ما يستجد بتدابير وقرارات يتّخذها.

هل عادت رواتب الأساتذة إلى ما كانت عليه؟

كل مدرسة ومؤسسة وصلت إلى نسبة محدّدة من الدفع بالدولار استناداً إلى الصندوق الذي أوجدته بشكل غير قانوني لتسديد رواتب الأساتذة بالدولار. هناك مدارس تمنح الأساتذة لديها نسبة 20 % من رواتبهم بالدولار النقدي، وهناك مدارس تصل النسبة فيها إلى 90 % من الرواتب بالدولار.

وهذا الإبهام في عدم تطبيق القوانين يتسبب بمشكلة بين الأهالي وإدارات المدارس. لأن المدارس تسدد مبلغ الدولار الذي تجبيه من الأهالي بصفة مساعدة اجتماعية ولا يدخل ضمن الموازنة .

وتجدر الإشارة إلى أن صندوق التعاضد كان يغطي قبل الأزمة كلفة الاستشفاء لتسديد فرق الضمان بنسبة 15 %، ومن يتلقى العلاج في المستشفيات الجامعية كان الضمان يغطي استشفائياً نسبة 60 % وصندوق التعاضد 40%.

مصدرنداء الوطن - باتريسيا جلاد
المادة السابقةخبّي معدنك الأصفر ليومك الأسود
المقالة القادمةدعم جهاز أمن المطار بأحدث الوسائل التكنولوجية