كشف المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، في تصريح اليوم، “ان الحوض الأدنى في الجنوب غير ملوث صناعيا”. ودعا الى “تبني ثقافة ترشيد استهلاك المياه والعمل بها”، مشيرا الى ان “شح المازوت اثر على توزيع المياه”.
وأعلن “ان المياه كسلعة موجودة، لكن المشكلة تكمن في تكريرها، وتوزيعها في ظل غياب الطاقة، وتبعا لحاجات الناس الكبيرة لها، وقال: “مع لجوء العديد من المواطنين القاطنين في بيروت وضواحيها الى قراهم وبلداتهم الجنوبية، خلال أزمة كورونا وحلول فصل الصيف، وارتفاع اسعار المواد الاساسية، وندرة توفر المحروقات في الاسواق خاصة المازوت، في ظل التقنين القاسي في التغذية بالتيار الكهربائي والذي وصل الى حدود غير مسبوقة، كما وانحفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية تأثرت الى حد كبير قدرة المؤسسة، على تأمين التغذية بالمياه وشراء قطع الغيار والمعدات والتجهيزات بالشكل المعتاد”.
واضاف: “انطلاقا من ضغط الظروف الصعبة، ندعو البلديات والمواطنين جميعا لتحمل مسؤولياتهم والتعاون من اجل تعميم ثقافة ترشيد استهلاك المياه خلال الفترة المقبلة”.
واوضح ضاهر “ان دولا كثيرة في العالم عائمة على المياه ورغم ذلك تتشدد في ترشيد استهلاكها، لانها تعتبر ثروة وطنية ملك الاجيال اللاحقة، ومن الطبيعي ان يصار الى استخدامها بطرق منهجية وعلمية”.
وطالب المشتركين والمستفيدين جميعا “التأكد من الالتزام بضبط عيارات وطابات المياه، والتأكد من عدم فيضان الخزانات خلال فترة التغذية بالمياه وترشيد الاستهلاك للحدود الدنيا واقتصار الاستخدام على الحاجات المنزلية الضرورية والتعاون مع موظفي المؤسسة في القرى والدوائر، والابلاغ عن أي عطل أو تسرب للمياه بشكل فوري لمعالجته ومنع هدر المياه، فضلا عن التعاون مع فرق صيانة الطوارئ الجاهزة للتدخل خلال فترة العطل والاعياد”.
واكد ضاهر “أن المسؤولية الاجتماعية والانسانية تفرض علينا جميعا التعاون والتكاتف والقيام كل من موقعه، بدوره في الحفاظ على المياه وضمان وصولها بشكل عادل للجميع، وتجاوز الفترة الحالية الصعبة بأقل قدر من الضرر والخسائر على المؤسسة والمواطنين على حد سواء”.