عدّاد الدولار يضبط يوميات الفقراء: إنخفاض سريع وثبات في الاسعار

خطف سعر صرف الدولار الاميركي في السوق السوداء بشكل سريع اهتمام اللبنانيين في ظل استفحال الازمة الاقتصادية والحياتية، وفتح ابواب التساؤلات مجدداً على لغز التلاعب به، لماذا ترك على عنانه يحلق عالياً ويخنق الفقراء في لقمة عيشهم طالما ان قرارات المسؤولين قادرة على لجمه متى أرادوا؟

ولغز التساؤل جاء مصحوباً بمرارة كبيرة، اذ انخفض الدولار ولكن اسعار البضائع والمواد على اختلافها لم تنخفض، بقيت على الرفوف في السوبرماركت وداخل الدكاكين على حالها.

في يوم الدولار المشهود بتقلباته، استنكف كثير من الصرافين الشرعيين والجوالين المنتشرين على طول شارع رياض الصلح الرئيسي في صيدا عن شرائه بإنتظار جلاء المشهد ومدى استمرار انخفاضه، وأكد أحد الصرافين انه عندما جاء إلى محله ليفتح أبوابه في الصباح، وجد طابوراً في انتظاره، لأن الناس أصبحت تتعامل بالدولار وتريد الربح على حساب الليرة اللبنانية»، موضحاً ان «حجم الأعمال في سوق الصرافة قفز إلى أكثر من ثلاثة أضعاف منذ بداية الأزمة».

قابل الاستنكاف تهافت المواطنين على بيع الدولار تفادياً للخسارة، بعضهم إحتفظ به ليصرفه وقت الغلاء بسعر أعلى، والبعض الآخر ليصرفه كلما احتاج اليه اذ يصله كمساعدة شهرية من أحد ابنائه او اقاربه او حتى اصدقائه ليحدث فرقاً في تخفيف المعاناة.

 

مصدرنداء الوطن - محمد دهشة
المادة السابقةالأميركيون “يستعجلون” الكهرباء… والتنفيذ “بيد” البنك الدولي
المقالة القادمةحاكم مصرف لبنان: البنك يسعى لتعزيز الليرة