قال مسؤولان هنديان لـ«رويترز» إن اجتماعات استمرت يومين بين صناع السياسات الاقتصادية ووزراء المالية في «مجموعة العشرين» اختتمت الثلاثاء دون بيان مشترك، بسبب الخلافات بين القوى الكبرى حول الحرب في أوكرانيا.
وعبر رئاستها «مجموعة العشرين»، تأمل الهند في التوصل لتوافق على إصلاحات للبنوك متعددة الأطراف، وهو مبدأ استرشادي عالمي بشأن العملات المشفرة وتسريع معالجة ديون البلدان المهددة، لكن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يلقي بظلاله على الدبلوماسية العالمية.
وقال مسؤول حكومي هندي، طلب عدم الكشف عن هويته، في آخر يوم من المحادثات التي عقدت بمدينة غانديناغار غرب الهند: «كل جدول أعمالنا يمضي قدماً ووافق عليه الجميع».
وأضاف المسؤول أن معظم الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، سعت إلى إدانة روسيا والحرب في أوكرانيا بشدة، في حين عارضت روسيا والصين أي خطوة من هذا القبيل.
وأردف المسؤول أن الهند، بصفتها دولة مضيفة، لم تتمكن من صياغة بيان ختامي يقبله جميع الدول الأعضاء؛ إذ أصر بعض الدول على وصف الصراع بـ«الحرب»، بينما تصف روسيا حملتها؛ التي دخلت الآن شهرها السادس عشر، بأنها «عملية عسكرية خاصة».
وتبنت الهند موقفاً محايداً إلى حد كبير؛ إذ امتنعت عن إدانة الغزو الروسي، وحثت على التوصل إلى حل دبلوماسي، بينما زادت أيضاً مشترياتها من النفط الروسي منخفض السعر.
وقال مسؤول هندي، يوم الثلاثاء، لـ«رويترز» إن التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا يتجاوز اختصاص «مجموعة العشرين»، وإنه من الأفضل أن تضطلع الأمم المتحدة بهذا الدور وأيضاً عبر المفاوضات الثنائية.
والملتقى؛ الذي عقد في ولاية غوجارات بغرب البلاد، هو الثالث لوزراء مالية «مجموعة العشرين» تحت رئاسة الهند.
ولم تتمكن الدولة الآسيوية من صياغة بيان مشترك في أي من الاجتماعات الرئيسية منذ توليها رئاسة «المجموعة» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.