عقد تزويد لبنان بالكهرباء وآخر للعبور بين لبنان سوريا والأردن

يتمّ عند الساعة العاشرة من صباح اليوم التوقيع في وزارة الطاقة والمياه على عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الاردن ولبنان واتفاقية عبور الطاقة بين لبنان سوريا والاردن.

واستقبل وزير الطاقة والمياه وليد فياض وزير الكهرباء السوري غسان الزامل عند معبر المصنع – جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية، على ان يستقبل عند الساعة السادسة مساء اليوم وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الاردنية الهاشمية في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث سيتم التوقيع عند الساعة العاشرة من صباح اليوم في وزارة الطاقة والمياه، على عقد تزويد لبنان بالكهرباء بين الاردن ولبنان واتفاقية عبور الطاقة بين لبنان سوريا والاردن.

وقال فياض خلال استقباله نظيره السوري :»لو كانت التغذية ستزيد ساعتين ونصف ولكن في هذه الظروف هذه الزيادة هي موضع تقدير وتؤثر ايجاباً، وسنعمل على زيادة ساعات التغذية لكي نستطيع ان نؤمن للشعب اللبناني حقوقه لانها من ابسط الحقوق. وفي شق الكهرباء اتممنا المشروع من الناحية الفنية، لكن يبقى الشق التمويلي، والامور القانونية سننهيها، وسيوقع المدراء العامون عقدي الكهرباء والتزويد والعبور اليوم».

وتابع: «اما في ما يخص الغاز، فالمواضيع التجارية انهيناها، تبقى بعض التفاصيل على العقد بالنسبة الى موضوع وصول الغاز وعبوره، هناك مبادلة او مشاركة sharing وهي مسؤولية اخواننا في مصر لايصال الغاز الى لبنان، وهذا التفصيل نعالجه ولن يأخذ الكثير من الوقت، ولكن يبقى موضوع الموافقة النهائية بالنسبة للتمويل من البنك الدولي التي سيطرحها على مجلس إدارته، وطبعا الا تكون هناك تداعيات سلبية من القوانين المرعية الاجراء التي تهمهم في مصر. والمفروض ان نكون استطعنا تأمين زيادة الـ 450 ميغاوات من الغاز المصري عبر الاردن وسوريا». واشار الى ان «هذه العقود التي نمضي فيها، حسبما فهمنا من الإدارة الاميركية، ليست معنية وليس هناك تداعيات من قانون قيصر عليها».

بدوره، اكد الزامل اننا جاهزون للربط ونحن اليوم طلبوا منا الذهاب الى لبنان. طبعاً نحن اشقاء وليس لدينا مشكلة في الذهاب الى لبنان او التوقيع في سوريا او في الاردن وهذ امر متفق عليه في تأكيدات حكومية وفي تكليف من سيادة الرئيس بشار الاسد بمساعدة الاخوة اللبنانيين في تجاوز هذه المحنة في الكهرباء او النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية، نحن سهلنا وعملنا ما في وسعنا وسنتابع هذا العمل».

وختم: «اليوم نستطيع البدء بالنقل منذ 29 /12 ولكن هذا الموضوع يتبع للاتفاقات بين الحانبين الأردني واللبناني».

ولاحقاً التقى وزير الطاقة السوري في بعبدا رئيس الجمهورية ميشال عون برفقة فياض الذي قال: «من المفترض ان تبدأ الاتفاقية مع الاردن وسوريا بتغذية مؤسسة كهرباء لبنان بساعات إضافية خلال الشهرين المقبلين».

ومساء وصل وزير الطاقة الاردني صالح الخرابشة على متن الطائرة الملكية الاردنية الهاشمية يرافقه وفد من المدراء العامين لشركات ومؤسسات نقل الكهرباء.

«مشروع تحالف الطاقة الفرنسي من أجل لبنان»من جهة أخرى إجتمع فياض أمس مع وفد فرنسي يضم مسؤولين من المؤسسة الوطنية الفرنسية للطاقة الشمسية (INES) ومنظمة «طاقة للعالم»(Energie pour le Monde) وتابع معهم المبادرة التي أطلقها خلال زيارته الأخيرة الى فرنسا تحت عنوان: «مشروع تحالف الطاقة الفرنسي من أجل لبنان» والتي ترمي في مرحلتها الأولى الى تجهيز ثلاث مدارس لبنانية بالطاقة الشمسية يتم اختيارها بعد إجراء مسح ميداني على لائحة أولية تضم 12 مدرسة.

وكان الاجتماع مناسبة اطلع فيها أعضاء الوفد من الوزير على الخطط الوطنية في قطاع الطاقة المتجددة كمشاريع توليد الطاقة من الرياح ومزارع الطاقة الشمسية والجهود التي تبذل حالياً من أجل تفعيل المعامل الكهرومائية كما والأهداف الموضوعة في ورقة سياسة قطاع الكهرباء قيد التحديث للوصول الى 30 في المائة طاقة متجددة في العام 2030. وأمل فياض الاستعجال بإطلاق الأشغال والبدء بتنفيذ المشاريع الثلاثة النموذجية تمهيداً لتوسيع عدد المدارس المشمولة بالمشروع مستقبلاً وصولاً الى تحقيق هدف تجهيز حوالى 100 مدرسة في لبنان.

مصدرنداء الوطن
المادة السابقةالهيئات الإقتصادية: الحريري كان رافعة للإقتصاد وتطوره
المقالة القادمةتحدّيات عميقة ومعقّدة مع “الصندوق” تنتظر لبنان وتتطلّب الوقت والالتزام