نفذ عمال شركة (CMC) الإيطالية المتعهدة بحفر أنفاق مشروع جر المياه من نهر الأولي الى بيروت، والمكلفة من مجلس الإنماء والإعمار، صباح اليوم أمام موقع الشركة عند نفق الوردانية، اعتصاما سلميا احتجاجا على صرفهم التعسفي، مطالبين بمستحقاتهم وتعويضاتهم، وسط حراسة وإجراءات أمنية للقوى الأمنية في المنطقة.
وتحدث باسم المعتصمين (الفورمن) في الشركة عثمان عجور الذي قال: “نعتصم اليوم إحتجاجا على مطالب ومستحقات لدينا بذمة الشركة، لم تدفعها لنا منذ شهرين. هذه الحركة التي قمنا بها اليوم، ليس حبا بالفوضى أو العنف أو الشغب، ولا سيما في هذه الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد، ويعاني منها جميع العمال، بل أردنا إيصال صوتنا للجميع وللمسؤولين بأن لدينا حقوقا نطالب بها بطريقة حضارية، ولكن لا ندري الى اين ستتطور الأمور في حال استمر الوضع على ما هو عليه”.
ولخص مطالب العمال ب”دفع مستحقات لشهرين لم يصرفوا بعد، بالإضافة الى أعمال إضافية متراكمة منذ ثلاث سنوات، ومستحقات عن العمل أيام الآحاد والاعياد بدون توقف”، مشيرا الى أن “العمال تبلغوا بالصرف التعسفي عبر البريد الإلكتروني من دون مواجهة مع الإدارة منذ حوالى الشهر، والتي أطلقت الوعود العديدة ولم تنفذ شيئا بل “على الوعد يا كمون”. وطالب الشركة والمسؤولين في مجلس الإنماء والإعمار ب”صرف التعويضات والمستحقات كاملة للعمال المحقة لهم”.
وأوضح أن “جميع العمال تقدموا بشكوى لدى وزارة العمل، فعدد العمال يبلغ 28 عاملا موزعين على عدة مواقع في المشروع عند نفق جون ونفق الوردانية ونفق الدلهمية ونفق المشرف، وباتوا لا يثقون بالشركة ووعودها، التي وعدتهم بدفع مستحقاتهم في 24 نيسان الحالي”، شاكرا وسائل الإعلام “التي توصل صوت العمال، والقوى الأمنية التي واكبت الاعتصام”.
وأشار عدد من المعتصمين الى أنهم باتوا يرزحون تحت أعباء معيشية صعبة نتيجة عدم دفع أجورهم، وناشدوا المسؤولين في الدولة والشركة الالتفات الى اوضاعهم في هذه الضائقة الإقتصادية الصعبة. وتمنوا ان “يكون موعد اللقاء في 24 نيسان الحالي مع الشركة بادرة خير ويتم صرف مستحقاتنا وتعويضاتنا ويقفل الملف، وفي حال عدم تلبية مطالبنا سنصعد التحرك”.