دشن رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بلدية زحلة – معلقة وتعنايل، الكائن في السرايا التراثي، بعد إنجاز عملية تأهيل مبناه، “ليصبح لزحلة بلدية عصرية شكلاً ومضموناًَ، معمارياً وإدارياً”، على ما قالت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن في كلمتها خلال الاحتفال، الذي حضره وزراء ونواب وشخصيات رسمية.
وأضافت الحسن: “تحت قرميد هذا المبنى التراثي، الذي يروي قصة العمل البلدي في عروس البقاع وفي لبنان كله، وفي حجارة هذا السرايا التي تحمل تاريخاً عريقاً منذ أول قومسيون بلدي في القرن التاسع عشر، تضع زحلة مداميك إدارة بلدية تتتمي كلياً إلى القرن 21″، منوهة “بالتصميم المدروس لمسار معاملات المواطنين والمراجعين”، إلى “أخذه في الاعتبار تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتيح لهم إتمام معاملاتهم بأنفسهم ويفتح أمامهم باب التوظيف في البلدية”، واعتماده على الطاقة البديلة ليكون مبنى صديقا للبيئة”. وكانت الحسن قد توجهت في بداية كلمتها Yلى رئيس الجمهورية قائلة:” كل اللبنانيين يلتفون حولك يا فخامة الرئيس في سعيك إلى تسليم الرئيس المقبل وطناً أفضل بكثير مما هو عليه اليوم. ونحن كحكومة سنعمل لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع مجلس النواب، والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وقد بدأنا بالفعل نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحسين وضع بلدنا. وكل ما نأمله ألا تشكل السياسة وتجاذباتها مجدداً عقبة امام هذه المسيرة”.
وأعلنت الحسن أن وزارة الداخلية “بصدد التحضير لإجراء انتخابات بلدية فرعية للبلديات المنحلة في الخريف”. وتطرقت إلى مشاركة المرأة في صنع القرار، مشيرة إلى أن “وزارة الداخلية ستطرح على اللجان النيابية التي تدرس تعديل قانون البلديات اعتماد كوتا نسائية لتأمين مشاركة أوسع للمرأة في المجالس البلدية بحيث يكون للمرأة دور أكبر في العمل البلدي وعملية التنمية”.
من جهته، طلب رئيس البلدية أسعد زغيب من رئيس الجمهورية رعايته ودعمه لزحلة في مشاريعها للنهوض، مشيراً إلى انه:”منذ مئة سنة كان لبنان بحاجة لزحلة ليصير كبيراً. يومها لـبـّت زحلة النداء وصار لبنان “لبنان الكبير”. اليوم زحلة تطلب من لبنان أن يلبي النداء لتصبح بلدية زحلة بلدية كبرى”.