أعلنت إسرائيل نيتّها استهداف منشآت ومصالح تابعة لحزب الله ومنها فروع مؤسسة القرض، ووجّه المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، امس الأحد ليلاً إنذاراً إلى سكان لبنان، قائلاً: “الجيش الإسرائيلي سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله – ابتعدوا عنها فورًا”.
وقد دفع التحذير الإسرائيلي السكان المجاورين لفروع القرض الحسن في مناطق الجنوب والبقاع وبيروت إلى النزوح إلى أماكن آمنة والابتعاد عن مقرات فروع القرض الحسن، وعددها 31 فرعاً.
وبعد نحو الساعة على التحذير، شن الطيران الإسرائيلي غارة على مركز “القرض الحسن” في الضاحية الجنوبية.
وحسب معلومات “المدن”، فقد أفرغت إدارة القرض الحسن كافة الفروع من موجوداتها من ذهب وأموال، وحتى الملفات، لاسيما الفروع الواقعة في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. وكانت “المدن” قد نقلت عن مصدر من مؤسسة القرض الحسن تأكيده “بأن كافة فروع المؤسسة على مساحة لبنان قد أفرغت من محتوياتها، لاسيما مستندات العملاء”. جازماً بـ”عدم وجود الذهب والأموال النقدية في الفروع”.
وإذ شدّد المصدر على حرص المؤسسة على الأموال والذهب المودع لديها، ووصفها بـ”الأمانات”، طمأن إلى أن مخازن الذهب والمال في أمان، ولا يمكن لأي كان أن يتحقق من وجودها بسهولة. إذ أن مكامنها غير متاحة لكافة العاملين في المؤسسة أو المنضمين إلى الحزب، مبرّراً بذلك سبب تأخر أي فرع بتلبية أي عميل باستعادة ذهبه المودع لدى “القرض الحسن”.
ويقدّر المصدر حجم القروض التي تقدّمها المؤسسة سنوياً لعملائها بنحو 500 مليون دولار. أما حجم التعاملات فيقارب 4 مليارات دولار. ويقول المصدر إن شريحة عملاء المؤسسة اتسعت كثيراً في السنوات القليلة الماضية بعد خروج آلاف العملاء من القطاع المصرفي اللبناني، عقب احتجاز المصارف ودائع المواطنين وتعليق عمليات القروض المصرفية.