غالبية المحطّات رفعت خراطيمها…فهل اقترب رفع الدعم؟!

لم يكد يستوعب المواطنون ارتفاع فواتير إشتراك المولدات التي فاقت إمكاناتهم خصوصاً ذوي “اللادخل”، حتى طالعتهم المحطّات برفع خراطيمها. وهناك من يعتبر أنّ تجّار المحروقات يعمدون الى إفتعال الأزمة تحت مسمّيات عديدة، لكن في الحقيقة لا تعدو كونها ضربة معلّم لمضاعفة الربح. ولا تخفي مصادر مراقبة خشيتها من تكرار الازمة بشكل أسبوعي ريثما يُرفع الدعم نهائياً.

لم ترفع كل محطّات المحروقات خراطيمها، بعضها فتح وشهد زحمة خانقة، والبعض اتّبع نظام التقنين بحيث حدّد سقف التعبئة بـ10 آلاف ليرة مُعيداً السبب الى أنّ “المخزون قليل”، والبعض أقفل وزنّر محطته بالاشرطة الضوئية. وحده المواطن “طالعة براسو”، لا يعرف من أين يلاقيها. وِفق جهاد، “المواطن يتحمّل تبعات ما يحصل، لانه لم يعتد الانتفاضة، بل يساهم في تسعير الحرب ضدّ أخيه”.

أثارت ازمة المحروقات المفاجئة حفيظة الناس ممّن إضطروا للوقوف ساعات في الطابور لملء خزّان سيارتهم بـ10آلاف ليرة. بدت علامات الغضب على وجوههم، كانوا ممتعضين من الأزمة التي أطلّت برأسها من جديد. يقول فؤاد: “كنا قد نسينا الأزمة بعد مدّ وجزر طويل شهدناه في الاشهر الماضية”، عازياً السبب “الى جشع التجار الذين يخلقون الأزمة ليحقّقوا ارباحاً مضاعفة، والمواطن غارق في الصمت”. يعيد أصحاب المحطات السبب الى عدم فتح الاعتمادات اللازمة واعتماد الشركات نظام تقنين التوزيع، ما يضعنا في “بوز المدفع” مع المواطن، بحسب ما يقول محمد صاحب احدى المحطات: “الشركات ترفض تسليمنا المحروقات بانتظام، بالكاد تسلّمنا عيّنة واحدة في الاسبوع لا تكفي ساعتين، وهو ما يدفعنا الى الإقفال”. يؤكّد محمد “أنّ سبب تأخير التسليم هو عدم فتح الاعتمادات داخل مصرف لبنان، ناهيك عن شحّ المادة المتوفرة في السوق المحلية”.

يبدو أنّنا امام أزمة محروقات قاسية، هذا ما يؤكّده صاحب احدى المحطات الذي يرى “أنّ الأزمة مرجّحة للتفاقم أكثر، في ما لو بقي شحّ المادة سائداً، وهذا سيؤدّي الى أزمة خانقة لها ارتداداتها السلبية على السوق الداخلية”.

مصدرنداء الوطن - رمال الجوني
المادة السابقة96 بالمئة من الأسر تكافح لتأمين معيشتها اليومية
المقالة القادمةالمستفيات تطالب برفع كلفة غسل الكلى أو…