غوغل ترفع سقف طموحاتها لمواجهة ضغوط منافسيها

رفع عملاق التكنولوجيا الأميركي غوغل من سقف طموحاته في مواجهة ضغوط منافسيه بالإعلان عن خطط للاستثمار في تقنية ميتافيرس، التي باتت مطمح كبار الشركات للاستفادة من العوائد الكبيرة التي قد تولدها مستقبلا. وكشفت منصة يوتيوب أحد أبرز أذرع غوغل التابعة لمجموعة ألفابت الأميركية أنها ستبدأ في تطوير تجارب ميتافيرس على منصة الفيديو التابعة لها من خلال الألعاب، ومقتفية بذلك أثر استثمارات الشركات المنافسة في هذا المجال الواعد.

وقال نيل موهان مسؤول المنتجات لدى شركة يوتيوب خلال حدث أقيم في وقت مبكر الجمعة “إننا سنعمل على زيادة تفاعلية الألعاب وجعلها شبيهة بالحياة الواقعية”. وأضاف “مازلنا في بداية الطريق، لكننا متحمسون لأن نرى كيفية تحويل هذه العوالم الافتراضية إلى واقع بالنسبة إلى المشاهدين”.

ويدعم أكبر مواقع بث الفيديو في العالم فيديوهات الواقع الافتراضي منذ العام 2016. كما أن لدى غوغل وحدتها الخاصة بالواقع المعزز، لكنها لم تطرح خططاً لإنتاج أيّ جهاز في هذا المجال. وسبقت هذه الخطوة محاولات أكثر جرأة قبل ذلك التاريخ، فقد طرحت غوغل منصة الواقع الافتراضي الخاصة بها كاردبورد في 2014، وجهاز أثار السخرية، للواقع المعزز تحت اسم “غوغل غلاس” في عام 2013.

وكان مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ قد كشف في أكتوبر الماضي عن خططه المستقبلية في هذا المضمار حين أعلن عن تغيير اسم الشركة إلى ميتا بلاتفورمرز. وينظر مارك زوكربيرغ إلى تقنية ميتافيرس على أنها مستقبل الإنترنت وفيسبوك معا فهي بمثابة عالم مواز يمكن للمستخدمين ولوجه من طريق التكنولوجيا أي باعتماد نظارات الواقع المعزز أو خوذات الواقع الافتراضي. وكان عملاق وادي السلكيون الآخر شركة مايكروسوفت قد كشف مؤخرا أنه سينقل تطبيق التعاون في مكان العمل التابع له إلى العالم الافتراضي. وقد تراهن الشركة أيضاً على التحوّل عبر تطبيقاتها القائمة في مجال الألعاب. ويتخصص بعض مطوري يوتيوب الأكثر شعبية في بث ألعاب الفيديو، وقد ألغت الشركة حسابات الكثير ممن يبثون فيديوهات على منصة تويتش المنافسة لها.

وبحسب موهان فإن المنصة سوف تستمر في الاستثمار بشركة شورتز، المنافسة لمنصة تيك توك التابعة لشركة بايت دانس، بإضافة تأثيرات فيديو جديدة وأدوات جديدة علاوة على إمكانية التسوق من أحد الفيديوهات السريعة. ويشاهد الجمهور حول العالم أكثر من 700 مليون ساعة من محتوى يوتيوب على تلفزيوناتهم يوميا، ما يجعلها أسرع منصة نمواً لدى الشركة.

وحققت غوغل أرباحا صافية سنوية قدرها 76 مليار دولار عام 2021، أي ما يقرب من ضعف أرباحها عام 2020، ولا تزال تهيمن على سوق الإعلانات عبر الإنترنت، متقدمة على ميتا التي تحتل المرتبة الثانية. لكن الضغط على أدوات التوجيه الإعلاني التي يؤخذ عليها جمع كميات زائدة من المعلومات الخاصة بالمستخدمين والمنافسة المتزايدة من تيك توك أو ألعاب الفيديو، تجبر الشركتين العملاقتين على التنويع للحفاظ على موقعهما.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقة«مركزي» الإمارات يوافق مبدئياً على إطلاق بنك رقمي
المقالة القادمةفضيحة الأسعار في السوبرماركت