فتحت المطاعم..”فلتت العالم”

مشهد الزحمة التي صادفتنا نهاية الويك أند الماضي كانت استثنائية، حيث شاهدنا طوابير السيارات على الطرقات وكأن الناس نسيت الضائقة الاقتصادية والمالية التي نمر بها، وبات همها احتساء كأس ويسكي في المقاهي والمطاعم التي فتحت أبوابها.

الصرخة المحقة لاصحاب المطاعم والمقاهي في بيروت والمتن لفتح أبوابها، قابلها أيضا فوضى في تنظيم هذا الافتتاح بعد تجاوب المسؤولين مع هذا المطلب، ففي جولة استطلاعية على المقاهي يومي السبت والأحد نجد أن تدابير الوقاية الصحية مفقودة والطاولات التي وضعت في المقاهي لا تراعي المسافة المطلوبة والتي فرضتها لجان الوقاية الصحية بمختلف مرجعياتها، بل وجدنا ان حاجة أصحاب المطاعم للزبون كانت اقوى من أهمية اتخاذ ادنى شروط الوقاية الصحية لمواجهة كورونا.

ما حصل في الويك أند الماضي من زحمة زبائن في المقاهي والمطاعم يؤكد ان جشع صاحب المصلحة أقوى من المصلحة العامة وقوانينها وبرهن استعداده لفعل أي شيء شرط الحصول على المال، وعكس أيضا سلوك المواطن اللبناني الذي يعيش على “الزعبرة” ويرفض احترام القانون ومساعدة دولته على تطبيقه.

مصدرليبانون فايلز - علاء الخوري
المادة السابقةالبراكس: لا رفع للدعم عن المحروقات.. وعلى الأجهزة الأمنية مكافحة بيع البنزين بالغالونات
المقالة القادمةحب الله أصدر تبليغاً لأصحاب المصانع