شدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على “ضرورة إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية بهدف فتح الأسواق أمام المصدّرين اللبنانيين، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد بشكل أساسي. لافتاً إلى “المشروع اللبناني”، وهو الرؤية المتكاملة التي وضعها حزب الكتائب في مشروعه الانتخابي، وتغطي الصعد الاقتصادية، والمالية، والصناعية، والزراعية، والسياحية، وتمّ توزيع نسخة منه على الحاضرين.
كلام الجميّل جاء خلال لقائه وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير في بيت الكتائب المركزي في منطقة الصيفي.
ووجّه الجميّل تحيّة لصمود القطاع الخاص في وجه التحدّيات المالية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي مرّ بها لبنان في السنوات الماضية. واعتبر أن هذه اللحظة تشكّل فرصة تاريخية لتحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلد وبالقطاع الخاص الذي يُعدّ عصب الاقتصاد والمصدر الأساسي لخلق فرص العمل وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما يُعدّ أولوية قصوى للبنانيين.
كذلك عرض رؤية الحزب لتطوير مختلف القطاعات الإنتاجية، كالسياحة، والصناعة، والزراعة، وغيرها. ولفت إلى أهمية وضع خطط واضحة لتفعيل هذه القطاعات، وأكد أن الحزب سيعمل على ترجمة هذه الرؤية، سواء من خلال دوره في البرلمان أم الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني.
مواقف “الهيئات”
من جهته، أثنى شقير على الدور الريادي لحزب الكتائب في مواجهة السياسات المالية الخاطئة، وخصوصاً الطعون التي تقدّم بها الحزب إلى المجلس الدستوري في مواجهة الموازنات الوهمية والضرائب التي أثقلت كاهل القطاع الخاص الشرعي، وسمحت للمؤسسات غير الشرعية بمواصلة التهرّب الضريبي. كما أشاد برؤية حزب الكتائب الإصلاحية ودوره الفاعل في هذا المجال.
تشعّب النقاش ليشمل رؤية الهيئات الاقتصادية للقطاعات الأساسية، بما في ذلك السياحة، والصناعة، والزراعة، والتجارة، وقطاع البناء والمقاولات. وتمّ التأكيد على أهمية خطة الهيئات الاقتصادية التي ستُطرح قريباً على رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف بالإضافة إلى مجموعة قوانين ضرورية، تشمل قانون تشجيع الاستثمارات، وقانون ضرائب عصرياً، وقانوناً جديداً للضمان الاجتماعي، وقانوناً للجمارك، وقوانين متعلقة بالتكنولوجيا والإنترنت والمكننة.
اختُتم الاجتماع بالاتفاق على استمرار التنسيق بين حزب الكتائب والهيئات الاقتصادية، خصوصاً في ما يتعلق بالقوانين والخطط الاقتصادية المطروحة، بما يضمن تحقيق أولويات اللبنانيين.
المشاركون
وكان ضمّ وفد الهيئات رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، الأمين العام للهيئات الاقتصادية رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، أمين المال نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، رئيس نقابة مقاولي البناء والأشغال العامة مارون الحلو، رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون الشماس، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز يحيى قصعه، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين نقولا بو خاطر، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غابي تامر، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق، أمين سر الهيئات الاقتصادية الفونس ديب، والمستشار الضريبي للهيئات الاقتصادية هشام المكمل.
وحضر عن حزب الكتائب إلى جانب رئيس الحزب، النواب الدكتور سلم الصايغ، الياس حنكش ونديم الجميّل، عضوا المكتب السياسي الوزير السابق ألان حكيم والدكتور ناجي صفير، رئيس الجهاز الاقتصادي والاجتماعي جان طويلة، رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة المحامية لارا سعادة، رئيس الهيئة الاغترابية ميشال هرواي، رئيس المجلس العمالي زياد كعدي، رئيس مصلحة العلاقات العامة المحامي موريس الجميّل، السيد جورج جمهوري والسيد خليل داغر.