فولكسفاغن تتحدى تسلا بتطوير برمجيات موديلاتها الذكية

تطور فولكسفاغن أكبر منتج سيارات في أوروبا تحديثا لبرمجيات مركباتها يستهدف العمل مع كافة العلامات التجارية للطرز التي تنتجها المجموعة من خلال منصة واحدة سهلة الاستخدام.

واعترفت المجموعة بأن هذا البرنامج، الذي تتعاون في تطويره مع شركة بلاك بيري الكندية، سيكلفها مجهودا كبيرا ويسبب ضغطا بالنسبة إلى بعض العلامات، لكنه سيكون مفيدا ويستحق العناء من وجهة نظر العميل.

وقال ألف بولكس رئيس تحالف تطوير نظام تكنولوجيا المعلومات المركزي للسيارات في فولكسفاغن إن “المنصة يجب أن تكون سهلة التحديث باستمرار، وبأقل تدخل من الزبون”.

ومع بحث المشترين الشبان عن المزيد من الخصائص في البرمجيات بسياراتهم، والتي يمكن إضافتها باستمرار كما هو الحال في تحديث أنظمة الهواتف الذكية، مع إمكانية شراء أو استئجار هذه الخصائص، تسعى فولكسفاغن بذلك إلى الرد على تسلا.

وتقوم برمجيات الشركة الأميركية المتخصصة في ابتكار السيارات الكهربائية والذكية في الوقت الحاضر بتحديث البيانات مباشرة وبسهولة تامة عبر الإنترنت.

وتقول فولكسفاغن إن البرنامج الجديد سيجعل السائقين على إطلاع على أحدث الخصائص والتطبيقات والوظائف المتاحة.

ولكن اشتراط سهولة الاستخدام وعدم وجود تعقيدات فنية في البرنامج هو السبب وراء الحاجة إلى وقت طويل للانتهاء من تطويره.

وستقوم بلاك بيري بترخيص تقنيتها كيو.أن.إكس الخاصة بها إلى شركة كارياد التابعة لفولكسفاغن وتحديدا فيما يتعلق بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة ووظائف القيادة الآلية.

وكجزء من الاتفاقية، ستوفر هذه التقنية أيضا خدمات هندسية واستشارية احترافية للتكامل على مستوى النظام وتحسين الأداء والتحقق من صحة الحلول.

وقال جون وول، نائب الرئيس الأول ورئيس شركة بلاك بيري تكنولوجي للحلول في بيان نشرته الشركة على منصتها الإلكترونية إن “تقنية كيو.أن.إكس من الشريحة إلى السحابة تحظى بالثقة من قبل شركات السيارات الرائدة في العالم لحلولنا البرمجية المتطورة التي توفر الأمان والموثوقية والأمان”.

وأضاف “مع اندماج الصناعة حول السعي وراء السيارة المعزّزة بالبرمجيات نتطلع إلى العمل عن كثب مع كارياد للمساعدة في تمكين السيارات المتطورة في المستقبل”.

واستنادا إلى نظام التشغيل في الوقت الحقيقي المتطور والآمن من بلاك بيري، تعد تقنية كيو.أن.إكس – أو.أس فور سيفتي متوافقة تماما مع النظام التشغيل القائم على المعايير المفتوحة بوزيكس والذي يمكن للمطورين المدمجين استخدامه لبناء أنظمة السلامة الحرجة.

ويتضمن هذا النظام أعلى معايير السلامة الوظيفية والأمان في صناعة السيارات.

ومن خلال تقنية ميكروكيرنال أر.تي.أو.أس المعتمدة مسبقًا والقابلة للتطوير، يتيح ذلك النظام لشركات السيارات ومطوري البرامج في مجموعة متنوعة من الصناعات لتسريع الجداول الزمنية للتطوير وتقليل التكلفة في نقل المشاريع من البحث إلى الإنتاج.

وتعمل شركتا أودي وبورشه للسيارات الفارهة التابعتان لفولكسفاغن على تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات بعيدا عن البرنامج الذي تطوره المجموعة الأم.

وقال هربرت ديس الرئيس التنفيذي للمجموعة إن “الإصدار الجديد من برنامج كمبيوتر سيارات فولكسفاغن سيكون جاهزا للطرح بحلول منتصف العقد الحالي، ثم يستمر تطويره بعد ذلك”.

وتستخدم حاليا فولكسفاغن إصدارات مختلفة من برامج الكمبيوتر مع سياراتها المختلفة بشكل مؤقت وهو ما يمثل عبئا ماليا عليها.

وتبذل المجموعة جهودا لإزاحة عمالقة صناعة المركبات الكهربائية وفي مقدمتهم تسلا من طريقها بعد أن قدمت في مارس 2021 لمحة عن مشروع ترينتي الواعد، والذي يتوقع أن تكون ثماره مهمة في سوق يتزايد الاهتمام بها من قبل المنافسين.

ويعتمد هذا المشروع على إنتاج مركبات كهربائية ذات نطاق مرتفع وبأوقات شحن قصيرة للغاية.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةأسعار القمح تعود إلى الارتفاع بالأسواق الدولية
المقالة القادمة“فلتان” محطات البنزين: غش بالعدّادات والأسعار والنوعية