فياض الحائر بين العراق وإيران والجزائر: لبنان يستعطي الفيول

قبل انتهاء مدة اتفاقية توريد الفيول العراقي إلى لبنان نهاية الشهر الحالي، تنشط حركة وزارة الطاقة، ممثلة الحكومة اللبنانية، بعدة اتجاهات لتأمين بديل عن الفيول العراقي الذي تقل كمياته أصلاً عن حاجة لبنان كثيراً.
وتتوزع مساعي لبنان بين إيران والجزائر والعراق، أملاً بتجديد العقد مع بغداد وزيادة الكميات المستوردة. غير أن الأخيرة لا تزال متردّدة حتى اللحظة لعدم وضوح الرؤية حيال كيفية سداد لبنان ثمن الفيول المستورد.

وقد حسم وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، الحديث عن إمكان تجديد اتفاقية الفيول العراقي بالقول أن “هدفنا زيادة كمية الفيول لمعامل الكهرباء وحددنا مصادر عدة، ودولة العراق هي أولى هذه المصادر، والعراقيون لم يرفضوا تمديد اتفاقية الفيول والوصول لحل هو مسألة أيام”، لافتاً إلى أن الجانب العراقي كان إيجابياً بما يتعلق بملف الفيول.

وكشف فياض في حديث عبر الـLBCI بأن هناك “زيارة عراقية إلى لبنان للبحث في عدة ملفات، ونحن نسعى لتفاهم كبير مع الحكومة العراقية، لذلك ليس هناك سبباً أن تكون النتائج غير إيجابية.

إيران والجزائر

أما لجهة هبة الفيول الإيراني التي سبق لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، أن تحدث عنها، فقد أكدها الوزير فياض، معتبراً أنها تساعد لبنان ليعبر هذه المرحلة الصعبة، وأكد أيضاً إرسال وزارة الطاقة للإيرانيين مواصفات الفيول المطلوب، لافتاً إلى أن “الجانب الإيراني طلب تشكيل فريق للبحث في هذه الهبة”.

مبادرة وزارة الطاقة أتت بناء على ضوء أخضر استحصلت عليه من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي أعلن مؤخراً طلبه من وزارة الطاقة متابعة موضوع الفيول الإيراني للتحقق من المواصفات الفنية، ذلك بعد تأكيد السفير الإيراني استعداد بلاده تقديم هبة الفيول للبنان.

وبموازاة المساعي لتجديد العقد مع العراق وقبول الهبة من إيران، تسعى وزارة الطاقة لعقد لقاءات في المرحلة المقبلة مع شركات الطاقة الجزائرية، في سبيل التوصل إلى اتفاق توريد الفيول بشروط ميسّرة. لكن حتى اللحظة لم يتم تحقيق تقدم يذكر على خط استيراد الفيول من الجزائر.

بالمقابل، يبدو أن موضوع استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية متعثّر لأسباب كثيرة، أولها تأخر البنك الدولي في الموافقة على قرض لتمويل المشروع، بسبب عدم تنفيذ لبنان لشروط البنك (راجع “المدن”).

مصدرالمدن
المادة السابقةوحده لبنان يحاصر نفسه: هكذا تعثّر مشروع الغاز المصري
المقالة القادمة“غربال” تراقب الشراء العام: إدارات رسمية رفضت كشف صفقاتها