تم تصنيف مجموعة “إيفرغراند” الصينية العملاقة رسميا للمرة الأولى “متخلفة عن السداد”، وهو تطور جديد في دراما مالية مستمرة منذ أشهر، تمهد الطريق لإعادة هيكلة ضخمة للمطور العقاري الأكثر مديونية في العالم، وفق ما نشرت وكالة الانباء الالمانية. ووفقا لوكالة “بلومبرغ” للأنباء، فقد خفضت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تصنيف الشركة إلى “متخلفة عن سداد بعض الالتزامات” بعد تخلفها عن سداد مدفوعات انتهت فترة استحقاقها يوم (الاثنين) الماضي.
ونقلت “بلومبرغ” عن بيان لوكالة التصنيف أن الشركة لم ترد على طلبات لتأكيد الدفع. ويمثل التطور بداية النهاية للامبراطورية العقارية مترامية الأطراف التي أطلقها قبل 25 عاما مؤسس الشركة “هوي كا يان”، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفجر معركة طويلة حول من سيحصل من الدائنين على أموال من بين ما سيتبقى من الشركة. كما أن التطور يشكل تحديا لجهود الحكومة الصينية لمنع انتقال عدوى تعثر الديون في قطاع العقارات.
وتعاني “إيفرغراند” من أزمة حادة منذ أشهر، وتعد شركة التطوير العقاري الأعلى ديونا حول العالم. وأصبحت بحاجة ماسة لتوفير تمويل لسداد التزامات للبنوك والموردين وحملة السندات في الوقت المحدد. ويقدر إجمالي ديون “إيفرغراند” حاليا بنحو 300 مليار دولار. وخسر سهمها نحو 88% من قيمته منذ بداية العام. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن حكومة مقاطعة قوانغدونغ، حيث يوجد مقر الشركة، أرسلت فريقا من المحللين الماليين إليها مهمتهم تقييم حجم الديون والمخاطر.