مع تدحرج الإطارات المطاطية، وإشعالها عند مداخل المخيّمات الفلسطينية في لبنان وإقفالها، نشطت الاتصالات الفلسطينية، خلال الساعات الماضية، لمُعالجة تداعيات إجراءات وزارة العمل التي طالت اللاجئين الفلسطينيين.
أقفل الفلسطينيون المحتجّون المداخل الرئيسية للمخيمات في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح الأولى حيث أُحرقت الاطارات المطاطيّة، ويبقى السؤال هل قرارات وزير العمل كميل ابو سليمان صائبة؟
رئيس جمعية مبادرات وقرارات دال حتي، اعتبر انه من الجيد تنظيم العمالة الاجنبية في لبنان بشكل كامل وسليم. لكن في منطق الحياة من يعمل له حقوق وواجبات وعلى رب العمل ان يؤمنها كما هو حال المغتربين اللبنانيين في كل دول العالم. والمعالجة تنطلق من مبدأ ان كل عامل اجنبي في لبنان يجب ان يطبق عليه قانون العمل، ففي لبنان اوروبيين واميركيين موظفين يعملون تحت سقف القانون، وهذا يجب ان يكون حال السوريين والفلسطينيين”.
وطالب حتي من الدولة اللبنانية باتخاذ اجراءات توجه عبرها التعليم الجامعي الى الوظائف المطلوبة في سوق العمل. قائلاً:” لبنان يخرج للاسف عدد كبير من الاختصاصات لا تتناسب مع سوق العمل وبالتالي الجامعات تخرج شهادات لا ترتبط بالواقع مع سوق العمل، ويأتي السوري الفلسطيني او غيرهم يملأ هذا الفراغ، في حين يحتقر اللبنانيون التعليم المهني على رغم انه اساس قيام الشعوب.
وختم حتي معتبراً ان السوريين لديهم وطن فليتفضلوا الى بلدهم، فالاوضاع اصبحت جيدة، لماذا لا زالوا في لبنان ويقومون بالاستفادة من مدارسنا ومستشفياتنا”.
اذاً بين كل هل هذه المعطيات يبقى السؤال هل ستساهم هذه الاجراءات بكبح الارتفاع المتصاعد لمعدلات البطالة في لبنان؟