لم تكن سيلين قصيفي، إبنة الـ13 عاماً، تعرف أن هذا الفيروس الذي أُصيبت به سيقتلها بهذه السرعة. حصل كل شيء بسرعة. لم يتسنَّ لعائلتها أن تستوعب ما حصل… فيروس تحوّل في غضون 12 ساعة إلى ورم دماغي وغيبوبة قبل أن تُغمض عينيها إلى الأبد.
شهدت مستشفى ماريتيم- جبيل حادثة مؤلمة. العائلة كما الأطباء تأثروا برحيل سيلين. الجرح عميق، والحالة الطبية جديدة على لبنان.
رحيل سيلين اليوم وقع كالصاعقة على عائلتها. وفي حديث مع ابن خالها طوني قصيفي لـ”النهار”، يقول: “عانت سيلين من حرارة مرتفعة وصلت إلى الـ40، وبعد يومين تمّ نقلها إلى المستشفى بعد آلام في يدها وقدمها ليتبيّن أنها مصابة بفيروس يُصيب الدماغ. لكن بعد 12 ساعة من دخولها يوم الأربعاء الفائت إلى المستشفى، دخلت سيلين في غيبوبة، واليوم أغمضت عينيها إلى الأبد”.
يصعب على ابن خالها الحديث كثيراً: “شو بدي إحكي، كانت كلها حياة وعندا ضحكة حلوي كتير. الأطباء قاموا ما بوسعهم لكن علمنا أن هذا الفيروس ليس له دواء وأن حالتها نادرة جداً، وهي الحالة الثانية في لبنان”.