فيسبوك تعطل بعض ميزات برمجياتها في أوروبا

دأت شركة التواصل الاجتماعي الأميركية فيسبوك في تنفيذ قواعد الخصوصية الجديدة التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي بتعطيل البعض من الميزات.

وأخطرت شركة فيسبوك مستخدمي مسنجر وإنستغرام في أوروبا بأن بعض الميزات أصبحت غير متوفرة في الوقت الحالي.

وظهرت الرسالة الصغيرة في كل من تطبيقي مسنجر وإنستغرام للمستخدمين الأوروبيين هذا الأسبوع.

وتشير الرسالة إلى أن البعض من الميزات غير متاحة لاحترام القواعد الجديدة لخدمات المراسلة في أوروبا، دون أن تحدد فيسبوك الميزات المفقودة.

وتكشف الشركة عبر صفحات الدعم الخاصة بها أن استطلاعات الرأي عبر كل من مسنجر وإنستغرام غير متوفرة حاليا في أوروبا، إلى جانب عدم وجود الملصقات في إنستغرام وعدم وجود الردود الخاصة عبر مسنجر.

وقد تتضمن الميزات المفقودة الأخرى الافتقار إلى تكامل الصوت والفيديو والمستندات، مما يعني أنه لا يمكن إرسال أي شيء سوى النص.

كما أن القدرة على اختيار الأسماء المستعارة مفقودة إلى جانب القدرة على مشاركة تأثيرات الواقع المعزز في الرسائل المباشرة ضمن إنستغرام.

وعطلت فيسبوك بشكل مؤقت البعض من هذه الميزات للتوافق مع القواعد الجديدة بشأن استخدام البيانات في دول الاتحاد الأوروبي.

وتُطبق القواعد الجديدة بصفتها جزءا من عمليات التنفيذ الوطنية التي تحدث بموجب التوجيه الجديد للخصوصية والاتصالات الإلكترونية لعام 2002 المسمى توجيه الخصوصية الإلكترونية.

ويفرض هذا التوجيه قواعد أكثر صرامة على استخدام البيانات عبر خدمات الاتصالات التي تعمل في البلدان التي تعد جزءا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت فيسبوك عبر تدوينة ضمن بوابة المطورين “كجزء من جهودنا للامتثال لقواعد الخصوصية الجديدة في أوروبا، نجري تحديثات من شأنها التأثير في البعض من المطورين والشركات التي تستخدم الواجهة البرمجية للتطبيقات الخاصة بمسنجر”.

وأضافت “لن تتوفر العديد من الواجهات البرمجية للتطبيقات الخاصة بمسنجر للمطورين والشركات والأشخاص في أوروبا الذين يتواصلون مع الشركات على مستوى العالم اعتبارا من 16 ديسمبر”.

وتتأثر بفعل هذه التغييرات جميع دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية إي.إي.أي، التي تشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المملكة المتحدة والدول الثلاث في الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة “إيفتا”، وهي النرويج وأيسلندا وليختنشتاين.

وليس معلوما متى قد تعيد فيسبوك هذه الميزات للمستخدمين الأوروبيين. وقال متحدث رسمي باسم فيسبوك “إن معظم الميزات ستعود قريبا جدا، ونطور طرقا لاستعادة الميزات المفقودة في المستقبل القريب”.

وتأتي هذه التحركات بعد إقرار المفوضية الأوروبية فرض خطة لإنشاء أسواق أكثر انفتاحا والحد من الممارسات غير القانونية، لتنظيم القطاع الرقمي وتقليص هيمنة الشركات الأميركية العملاقة وعلى رأسها غوغل وفيسبوك.

وتنوي المفوضية الأوروبية من خلال فرض القيود والواجبات، ولاسيما بشأن شفافية الخوارزميات واستخدام البيانات الشخصية وتوافق المنتجات المتنافسة، التحرك بطريقة استباقية لضمان حسن عمل الأسواق مع وضع قواعد واضحة وعقوبات قبل وقوع التجاوزات.

وفي مواجهة هذه الهجمة تعدّ الشركات الأميركية العملاقة لحملة ضغط مكثفة هدفها التخفيف من شدة التنظيمات المزمعة، وهو ما كشفته وثيقة داخلية لشركة غوغل تم تسريبها في نوفمبر تتحدث عن سعي لإضعاف تييري بروتون.

وبعدما كانت شركات الإنترنت العملاقة تحصد في الماضي الإشادات لابتكاراتها، تسعى اليوم إلى إقناع السلطات بأن فرض قوانين متصلبة ومعممة سيضر بالمستهلكين وبالاقتصاد الأوروبي.

وفي ذات سياق التنظيم الرقمي أبدت الحكومة الفرنسية إصرارها على تطبيق القانون الذي ينص على فرض ضريبة بنسبة 3 في المئة على إيرادات “عمالقة الإنترنت وذلك مع تأكيد وزارة الاقتصاد أنه ستتم جباية الضريبة على هذه الشركات في العام 2020”.

وكان البرلمان الفرنسي قد أقر في يوليو 2019 ضريبة بنسبة 3 في المئة على إيرادات عمالقة الإنترنت، في أول خطوة من نوعها في العالم تجاه شركات مجموعة “جافا” (غوغل وأبل وفيسبوك وأمازون) وغيرها من الشركات متعددة الجنسيات. وبلغت عائدات هذه الضريبة 350 مليون يورو في 2019.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةأبوظبي للاستثمار يوسع نطاق محفزات التكنولوجيا الزراعية
المقالة القادمةيمين تتسلّم المسودّة النهائية لمشروع قانون إعادة هيكلة وزارة العمل