بعد سنوات من الوعود من قبل وزراء الطاقة المتعاقبين بتأمين ساعات إضافية من التغذية، تمهيداً لرفع التعرفة، يأتي وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياّض اليوم ليحسم الأمر بأن لا تغذية كهربائية ما لم يتم رفع التعرفة. بمعنى آخر، على اللبنانيين أن يسددوا ثمن كهرباء غير متوفرة.
لا أموال للكهرباء
جزم فيّاض بأن “لا كهرباء” إن لم يتم الاتفاق على تعرفة تُغطّي الكلفة لتأمين التغذية، فالدولة لا ميزانية لديها من أجل شراء الفيول، واذا لم يتم اصلاح موضوع التعرفة من غير الممكن أن تُؤمّن الكهرباء، لافتاً إلى أن عدم رفع التعرفة موضوع سياسي.
وإذ أكد وزير الطاقة في حديث له عبر قناة LBCI بأن رفع التعرفة يبدأ من مؤسسة كهرباء لبنان، وهي مؤسسة مستقلة، أوضح أن بامكان مؤسسة الكهرباء ان تصدر تعرفة جديدة، ثم يصادق على ذلك وزير الطاقة ووزير المالية، وان كان هناك حاجة لتوافق سياسي يحصل بعد اصدار مجلس الادارة للزيادة. وقال “إن لم يتم الاتفاق على تعرفة تُغطّي الكلفة لتأمين الكهرباء “ما في كهرباء”، وإلى جانب التعرفة يجب تحسين الجباية ووقف الهدر على الشبكة”.
بين العراق والجزائر
أما عن الفيول العراقي وما إن كان سيستمر العراق بتأمينه للبنان أشار فيّاض إلى أن “لدى العراق النية بالاستمرار في الوقوف الى جانب اللبنانيين، ولكن القرار يبقى بيد الحكومة العراقية. وهذا ليس حلّا للكهرباء بل بمثابة مورفين، لافتاً إلى أن لبنان بحاجة الى كميّة فيول أكبر من الفيول العراقي.
وبالتزامن مع استمرار استقدام الفيول من العراق أقله في المرحلة الراهنة، يتّجه وزير الطاقة إلى توسيع نطاق السعي لتأمين الفيول. وقد أعلن عن مساع يقوم بها مع وزير خارجية الجزائر لمدّ لبنان بالفيول.
وأضاف: تركيا أبدت رغبة بمساعدة لبنان ولكن واجهنا مشكلة في الأموال العالقة مع البواخر، وموضوع سوناطراك مع الجزائر يمكن ان نتفق على مبدأ لحلّه مع الجزائريين، مؤكداً توجهه إلى الجزائر قريباً.
