غادر وزير الطاقة والمياه، وليد فياض بيروت متوجّهاً إلى القاهرة، لترؤس أعمال اجتماع الدورة الـ 13 لـ«المجلس الوزاري العربي للمياه»، بعد انتقال رئاسة الدورة الحالية للمجلس من قطر إلى لبنان، لمدة سنة كاملة.
وقبيل توجهه إلى القاهرة، أوضح فياض أنه «ستكون هناك جلسة مع عدد من المختصين للبحث معهم في مواضيع عدة، من ضمنها الموضوع الذي سأطرحه والمتعلق بشح المياه، في ظلّ تأثيرات الحروب التي هي بالنسبة إلينا تتأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية، وأيضاً بالأزمة التي لها علاقة بالحرب في سوريا للأسف، والتي يتحمّل لبنان تداعياتها السلبية مع الأشقاء في سوريا، وهذا ما ينعكس على كل البنى التحتية المرتبطة بالمياه وحاجاتنا إليها».
وأشار فياض إلى أن «من الأمور التي سنعالجها غداً أيضاً كيفية تعاون كل الدول المعنية بهذا الشأن لمواجهة الضغوط المتزايدة، وخصوصاً في ظروف النزوح والحروب وعدم الاستقرار».
وقال فياض إن «الجلسة الافتتاحية للوزراء ستعقد الخميس، وسيكون لي شرف ترؤسها، وسيحضرها وزراء المياه في دول الخليج والدول العربية بمعظمهم، وسيكون الموضوع الأساسي شحّ المياه وطريقة معالجة هذا الموضوع والتصدّي له، فضلاً عن الأمن المائي المرتبط بالحقوق العالمية بالنسبة إلى الدول التي تتشارك في مصادر المياه والثروات المائية، لكي لا تضيع العدالة في الاستفادة من هذه المصادر».
وأضاف: «سنعمل مع الأشقاء العرب، وفي مقدّمهم مصر وكل دول الخليج والزملاء العرب جميعاً، للمطالبة بحقوقنا والدفاع عنها في ما يتعلق بموضوع المياه، لكي نمنع التجاوزات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في عدد من الأنهر ومصادر المياه التي نملكها».
وعن المستجدات لتزويد لبنان بالغاز والكهرباء، أفاد فياض بأن «لبنان يعمل في كل الاتجاهات وفي النواحي البيئية والتعاقدية والتجارية، وأيضاً السياسية لجهة عدم شمولنا بقانون قيصر. كما نعمل مع البنك الدولي على تمويل المشاريع، وفق الشروط التي نعالجها لنكون جاهزين في الأشهر القليلة المقبلة».