كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن قانونا جديدا في فيتنام يجبر شركات التكنولوجيا الأميركية مثل “غوغل” و”فيسبوك” على تخزين البيانات داخل فيتنام وإزالة المحتوى الذي ترى حكومتها أنه مسيئا. كما يجب على الشركات أن تنشىء مكاتب لها في البلاد، وهو ما تتردد فيه شركات التكنولوجيا خوفا من أن يتعرض العاملين لديها لضغوط رسمية أو حتى الاعتقال.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما هاجمت حكومة فيتنام لعبة على متجر “غوغل” الإلكتروني، والتي يمكن أن يقاتل اللاعب فيها شخصيات تحمل أسماء سياسيين في البلاد، استسلم عملاق التكنولوجيا. فمنع “غوغل” الدخول إلى التطبيق في فيتنام التي تعد واحدة من أكثر أسواق الإنترنت الواعدة في آسيا. وبموجب قانون الأمن الإلكتروني الجديد في البلاد، والذي دخل حيز التنفيذ في بداية العام، وربما يتطلب الامتثال له في غضون عام، ستصبح هذه القيود أكثر إرهاقا.
فالتشريع الفيتنامي يقدم نموذجا لحكومات أخرى حول كيفية السيطرة على المعلومات وقمع المعارضة إلكترونيا، وفى الوقت ذاته، تنمية قطاع التكنولوجيا.
ورغم أن تنفيذ الإرشادات لم يتم بعد، فإن القانون الجديد لن يجبر فقط شركات مثل “غوغل” و”فيسبوك”على إزالة المحتوى الذي تعتبره الحكومة مسيئا، ولكن أيضا تخزين البيانات في فيتنام، وأن ينشئوا مكاتب في البلاد.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن الضوابط على محتوى الإنترنت والمطالب الحكومية بمزيد من الإشراف على شركات التكنولوجيا الأجنبية تمثل اتجاها متناميا في آسيا. فقد فرضت الهند مؤخرا تخزين البيانات المحلية وتسعى لتوسيع نطاق تنظيم الشركات الأميركية، لاسيما “فيسبوك” و”واتساب”.