قرار حكومي بدفع نصف الفاتورة ينعش قطاع المطاعم في بريطانيا

نجح الإجراء الذي اتخذته الحكومة البريطانية، القاضي بدفع نصف فاتورة المطاعم لتحفيز الناس على ارتيادها، في تنشيط هذا القطاع الذي تضرر كثيراً جراء جائحة «كوفيد- 19»، على ما لاحظت دراسة نشرت، أمس الاثنين.

وأفاد مركز الدراسات الاقتصادية بأن عدد الأشخاص الذين ارتادوا المطاعم من الاثنين إلى الأربعاء، وهي الأيام التي يسري فيها العرض، ارتفع في الأسبوعين الأولين من أغسطس (آب) بنسبة 26.9 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت.

في المقابل، تراجع الإقبال على المطاعم بنسبة 21.3 في المائة من الخميس إلى الأحد، بحسب المركز الذي استند في دراسته على بيانات موقع الحجوزات الإلكتروني «أوبن تيبل».

أما بالنسبة إلى الأسبوع بأكمله، فتراجع الانخفاض إلى 7.1 في المائة، في حين أنه وصل إلى 28.2 في المائة قبل بدء العمل بهذا الإجراء.

ورأت الباحثة الاقتصادية في المركز نينا سكيرو، أن مبادرة وزير المالية البريطاني ريشي سوناك «حققت نجاحاً».
ويندرج هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة تحت شعار «إيت آوت تو هلب آوت» (أي «كُل في الخارج للمساعدة») ضمن سلسلة إجراءات أعلنها سوناك في مطلع الصيف، لإعادة إطلاق الاقتصاد البريطاني الذي تضرر إلى حد كبير جراء الجائحة.

ويقضي هذا الإجراء بدعم 50 في المائة من فاتورة بحد أقصى هو عشرة جنيهات إسترلينية (13 دولاراً) للشخص الواحد، من أيام الاثنين إلى الأربعاء خلال شهر أغسطس.

وتبلغ تكلفة تمويل هذا الدعم 500 مليون جنيه، ويهدف لمساعدة قطاع المطاعم الذي يعمل فيه 1.8 مليون شخص في بريطانيا.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء شمل خلال الأسبوع الأول من أغسطس دعم 10.5 مليون وجبة في المطاعم.
وانعكست الحركة في قطاع المطاعم على مجمل نشاط الأسواق والمحال التجارية في وسط المدينة خلال هذا الأسبوع، إذ ازداد الإقبال عليها بنسبة 18.9 في المائة بعد الساعة السادسة مساء، بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، وبنسبة 9.6 في المائة في وقت الغداء، بحسب مكتب «سبرينغبورد».

وشهد قطاع المطاعم إنهاء خدمات 22 ألف موظف منذ بداية السنة، أي ضعف عدد الذين تم صرفهم خلال سنة 2019 بأكملها، على ما كشفت أخيراً دراسة لمركز الدراسات المتعلقة بتجارة التجزئة المتخصص في التجارة.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن 1467 مطعماً أقفلوا، أي بارتفاع قدره 59.1 في المائة، بالمقارنة مع تلك التي أقفلت خلال 2019 بأكملها.

وأعلنت شبكة المطاعم الإيطالية «بيتزا إكسبرس» مثلاً إعادة هيكلة تم بناء عليها تسريح 1100 موظف.
ويضاف ذلك إلى طلبات إشهار إفلاس أودعتها مطاعم «كارلوتشيوز» الإيطالية ومطعم «بايرون» لـ«الهامبرغر»، ومجموعة «كاجوال داينينغ غروب» التي تملك شبكتي «كافيه روج» و«بيلا إيطاليا».

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقة«التجارة الحرة في أفريقيا» تتطلع إلى أول اتفاق بحلول 2021
المقالة القادمةالليرة التركية تهوي إلى مستوى قياسي قبل اجتماع المركزي