قرض جديد لمصرف الإسكان من صندوق أبو ظبي؟

يترقّب مصرف الإسكان كما ذوي الدخل المحدود والمتوسّط صَرف قرض “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” الذي كان عالقاً منذ العام 2019 ثم عاد المصرف إحياءه مجدداً وتم التأكيد عليه بعد موافقة مجلس إدارة الصندوق على الخطة المالية للمصرف

لكن يبدو أن في “أجندة” مصرف الإسكان مشاريع توسعيّة لتكبير دائرة مصادر القروض تعزيزاً لمحفظته التي تصبّ أولاً وأخيراً في دعم اللبنانيين محدودي الدخل في تأمين مسكن لائق بهم في هذه الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة.

ماذا عن جديد قروض مصرف الإسكان؟

قبل الكشف عن المشاريع الجديدة، يطمئن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب عبر “المركزية” إلى أن قرض “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” ومقرّه الكويت، “يبدأ نفاذه اعتباراً من حزيران 2024، لأن السنة المالية في البلدان العربية تنتهي بتاريخ 31 آذار وبالتالي لا يمكن أن يُقرِضونا من موازنة العام 2023”.

صندوق أبو ظبي!

ويُعِلن حبيب في السياق، أنه “بعد 20 عاماً على تسديد مصرف الإسكان كامل قرض صندوق أبو ظبي عام 1997 والذي تم التوقيع عليه في العام 1993 بين الدولة اللبنانية ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار، وصندوق أبو ظبي للإنماء الاقتصادي العربي بقيمة 91 مليوناً و825 ألف درهم إماراتي (أي بما كان يعادل آنذاك نحو 30 مليون دولار)، قمنا خلال الشهر الجاري بزيارة إمارتَي أبو ظبي ودبي والتي كانت محطّ ترحيب من قِبَل المسؤولين في صندوق أبو ظبي و”هيئة استثمار الصناديق العربية”Arab Fund Investement Autority، وأبلغناهم نيّة مصرف الإسكان في طلب تجديد هذا القرض المُخصَّص لذوي الدخل المحدود، على أن يستمر التواصل في ما بيننا لمتابعة الموضوع. وقد تلمّسنا خلال هذه اللقاءات، أن لا مانع لديهم من درس هذا الموضوع وإعطائه الاهتمام اللازم، نظراً إلى أن التجربة السابقة كانت ناجحة بامتياز”.

في غضون ذلك، يُضيف حبيب “سنحضّر منذ الآن كتاباً نُعرِب فيه عن اهتمامنا بالحصول على قرض جديد. وعند تحقيق هذا المشروع سنباشر اتصالاتنا مع الصندوق الكويتي للبحث في إمكانية الحصول على قرض ثالث (بعد قرض “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” وقرض “صندوق أبو ظبي”) لنكون بذلك قد أمنّا استمرارية مصرف الإسكان بإذن الله”.

ويختم حبيب: إننا ماضون في رسالة مصرف الإسكان الاجتماعية والوطنية في سبيل تأمين مسكن لائق لِمَحدودي الدخل، عاملين على إضافة نشاطات ومشاريع أكبر وأوسع بإذن الله إلى برنامج المصرف للسنوات المقبلة، متشبثين بمستقبل البلاد والسعي إلى ازدهارها وديمومة استقرارها الاجتماعي الذي يَصبّ في صُلب أهداف مصرف الإسكان”.

مصدرالمركزية
المادة السابقةقرار “شورى الدولة” يقلب خطط الحكومة رأساً على عقب
المقالة القادمةالأسعار تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة: «سوء التعافي»