تعمل شركة “نيورالينك” التي أسسها عملاق الأعمال والتكنولوجيا الأميركي إيلون ماسك قبل سنوات، على إنتاج جهاز تشغيل صوتيات خارق له مواصفات غير مسبوقة، أهمها أنه يقوم بإرسال الموسيقى والصوتيات إلى دماغ المستخدم مباشرة دون الحاجة إلى أية سماعات أو “هيدفون” ودون أي تواصل سلكي مباشر مع الجهاز.
وكشف ماسك عن هذا الجهاز أو هذه التكنولوجيا الخارقة خلال رد عابر على سؤال تم توجيهه له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”، ليكون بذلك قد أكد شائعات تسربت سابقاً، ويكون أيضاً قد كشف عن جهاز جديد يجري العمل على تطويره وقد يؤدي إلى تغيير كبير في عالم الأجهزة التي تقوم بتشغيل الموسيقى والصوتيات.
ووجه خبير الكمبيوتر أوستن هوارد سؤالاً إلى ماسك عبر “تويتر” اطلعت عليه “العربية.نت” قال فيه: “إذا قمنا بزراعة جهاز (نيورالينك) الذي يجري العمل على تطويره فهل يمكننا الاستماع إلى الموسيقى مباشرة من شريحة التخزين؟”، في إشارة إلى الاستماع دون الحاجة إلى “هيدفون” أو سماعات سواء كانت متصلة سلكياً أو متصلة عبر تقنيات البلوتوث.
ورد ماسك ببساطة على سؤال خبير الكمبيوتر بالقول: “نعم”.
ونشرت جريدة “الصن” البريطانية تقريراً اطلعت عليه “العربية نت” وأكدت فيه أن الجهاز الجديد سوف يتميز بتقنية غير مسبوقة يتم خلالها إرسال الموسيقى والصوتيات إلى الدماغ مباشرة.
وأضافت الجريدة: “ستكون هذه خطوة كبيرة انتقالاً من سماعات الأذن اللاسلكية، وهذا يعني أننا لن نحتاج إلى أي سماعات على الإطلاق” في المستقبل.
ورد ماسك أيضاً بـ”نعم” على مستخدم آخر على “تويتر” سأل عما إذا كان من الممكن أن يحفز هذا الجهاز إفراز مادتي “الأوكسيتوسين” و”السيروتونين” والمواد الكيميائية الأخرى عند الحاجة لمساعدة أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري.
لكن جريدة “الصن” قالت إن فكرة نقل الموسيقى مباشرة إلى دماغ المستخدم ليست فريدة، حيث تعمل شركات أخرى على إنتاج سماعات عالية التقنية ترسل اهتزازات للموسيقى عبر جمجمة الإنسان إلى دماغه.
وقال الملياردير ماسك في حديث سابق على “بودكاست” في أيار/ مايو الماضي،إن الجهاز يمكن أن يصلح يوماً ما “أي خلل في المخ”.
وتقول الصحيفة البريطانية في تقريرها إن ماسك يهدف إلى “إنشاء واجهة دماغية كاملة في غضون 25 عاماً، وهذا يعني أن البشر يمكنهم الاتصال بالأجهزة بعقولهم فقط”، مشيرة إلى أن “ماسك يريد أن يصل إلى منع البشر من التفوق على الذكاء الاصطناعي”.
وكانت (Neuralink) قد تأسست في عام 2016 وتعمل على “خيوط” صغيرة يمكن إدخالها في دماغ الإنسان وتساعد في علاج الإصابات والصدمات.
المصدر: العربية