قطاع التمريض في زمن الوباء: تعسّف المستشفيات مستمر… ويكبر!

كان من المفترض أن «يعدّل» فيروس كورونا وضعية الممرضين والممرضات، على الأقل لناحية تحسين رواتبهم وإعطائهم بعض المحفزات. لكن حصل العكس، إذ زادت «تجربة» الفيروس من التعسف الذي وصل حدّ تشغيلهم دوامات إضافية وحسم بعض المستشفيات «أيام الحجر» من راتب الممرض المصاب!

2375 هو رقم المصابين من العاملين الصحيين حتى الآن. وإذ يعدّ هذا الأمر «بديهياً» في معظم بلاد العالم، إلا أنه هنا يصبح أقرب إلى «الورطة»، لاعتبارات كثيرة، ليس أقلها سوء تعامل المستشفيات معهم، مروراً بالثقل الذي تفرضه إصابة بعضهم على بقية الزملاء الذين يضطرون إلى تغطية النقص الذي بات فاضحاً.

يقول أحد العاملين. والتعب هنا ليس في تضاعف عدد ساعات العمل بعد «هروب» بعضهم و«تشحيل» المستشفيات للبعض الآخر، وإنما بسبب غياب المحفزات. ناهيك عن أن تصرفات بعض المستشفيات، ومنها مستشفيات جامعية، مع الممرضين دفعتهم إلى اتخاذ أمرّ الخيارات. وليس أقل تلك التصرفات قبحاً «الحسم من راتب الممرض عندما يصاب بالفيروس»، تقول ضومط. وهو ما يخالف القانون والأخلاق. ففي وقت يفترض أن تكون أيام الحجر على حساب المستشفى، تمعن المستشفيات في «إذلال الممرضين، فتسألهم مثلاً من أين أصبتم بالفيروس؟»، على ما تقول ضومط. وغالباً ما تأتي النتيجة لغير مصلحة الممرضين، وتحسم أيام الحجر من رواتبهم. إضافة الى إجراءات أخرى، منها الحسومات على الرواتب بسبب أزمة الدولار. تشير إحدى الممرضات إلى أنه «منذ ثلاثة أشهر تحسم الإدارة 30% من رواتبنا بسبب أزمة الدولار».

ما تقوله الممرضة تدركه جيداً ضومط التي تتحدث عن «قسمة» غير عادلة يعانيها العاملون في المستشفيات، سواء في الأقسام العادية أو أقسام الكورونا.

 

للاطلاع على المقال كاملا:

http://www.al-akhbar.com/Community/299573

 

مصدرجريدة الأخبار - راجانا حمية
المادة السابقة«ضريبة التضامن الوطني»: إبراء ذمة من أثروا من المال العام؟
المقالة القادمةمفاجأة الموازنة… “هيركات” إضافي على الودائع