اين تكمن اهمية قطاع الصناعات الغذائية؟
يعد قطاع الصناعات الغذائية من اهم واقدم القطاعات الصناعية في لبنان، وقد تطور هذا القطاع أفقياً وعامودياً ليضم صماعات متكاملة كبيرة من السلع والمنتجات. ويضم القطاع 1401 مصنع، اي ما نسبته 18.2% من مجمل المؤسسات الصناعية في لبنان. كما تمثل صادرات القطاع 18% من اجمالي الصادرات الصناعية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد صادرات المجوهرات التي تحتل المرتبة الاولى نظراً لمعدنها الثمين.
ما المنتجات التي يقدمها القطاع؟
يبلغ عدد السلع التي تنتجها مصانع القطاع حوالى 175 سلعة، موزعة بين منتجات الألبان والأجبان (68 سلعة)، منتجات الطحين والخبز والكعك، منتجات السكاكر والحلويات، منتجات العصائر والمياه، ومنتجات المكسرات والبن والبهارات.
ما هي ابرز القطاعات التي يضمها القطاع؟
يضم القطاع مجموعة قطاعات مختلفة، ويمثل قطاع المخابز 48% من قطاع الاغذية. وتتركز مصانع المخابز الفاخرة في بيروت وضواحيها وانتاجها يكفي السوق المحلية، ويصدر الى عدد كثير من البلدان خاصة الدول العربية والدول الافريقية. كما يمثل قطاع صناعة الحلويات 22% من اجمالي عدد المصانع في القطاع، وتعتبر صناعة الحلويات صناعة لبنانية تقليدية اكتسبت مع السنين خبرة ومهارة آلاتها وتجهيزاتها تتجدد بإستمرار. كما يضم القطاع الصناعات الغذائية قطاع صناعة الألبان والاجبان الذي عرف منذ سنوات طويلة وشهد خلال السنوات الاخيرة دخول الآلات والتجهيزات الفنية وتطورت افقياً لتشمل خطوطاً متكاملة من الانتاج الذي اساسه الحليب. كما يضم قطاع صناعة العصائر والمياه حيث يبلغ عدد مصانع العصائر 20 مصنعاً والمياه المعدنية 14 مصنعاً. وقطاع المكسرات والبن والبهارات حيث يفوق عدد هذه المصانع المئة مصنع ويوزّع معظم انتاجها في الاسواق المحلية والعربية والدولية وخاصة الاوروبية والاميركية.
في اي منطقة تتركز مصانع القطاع؟
تضم محافظة جبل لبنان اعلى عدد من المصانع، حيث تضم 602 مصنع. فيما تتوزع المصانع الاخرى بين المناطق اللبنانية على الشكل التالي: البقاع 257، لبنان الشمالي 150، لبنان الجنوبي 114، بيروت 111، النبطية 77، بعلبك الهرمل 71، عكار 19.
كم تبلغ قيمة موجودات القطاع؟
يملك القطاع اصول ثابته تمثل نسبة 30% من مجمل موجودات القطاع، 44% منها آلات ومكنات، 25.6% أبنية، و18% اراضي.
وتجدر الاشارة الى ان قطاع الصناعات الغذائية هو اكبر مستخدم للمواد الخام والطاقة مقارنة بالانشطة الصناعية الاخرى. وبلغ اجمالي الانفاق القطاع لعام 2007 (العام الذي تم فيه اجراء آخر تعداد صناعي) اضافة الى اسعار المواد الخام 958.2 مليون دولار.
ماذا عن حجم اليد العاملة في القطاع؟
يقدم القطاع فرص عمل اكثر من اي قطاع صناعي آخر حيث يقدم 17,727 فرصة عمل ثابتة و1,188 فرصة عمل موسمية. ويبلغ حجم الرواتب في القطاع ما يقارب 131,632,000 دولار، اي ما يمثل 24% من مجمل كلفة الاجور والرواتب في القطاع. ويضم العمال يد عاملة ماهرة وغير ماهرة. وتتمثل اليد العاملة الماهرة بالتقنيين والمهندسين، والمسؤولين في المختبرات …
اين يتم تصريف انتاج القطاع؟
يتم بيع انتاج القطاع بشكل كبير في السوق المحلي ويصل حجم المبيعات الى 1,655.5 مليون دولار. في حين تبلغ صادرات القطاع 500.2 مليون دولار وفقاً لأرقام عام 2017.
وتعتبر السوق السورية، السعودية، والعراقية اسواق اساسية للصادرات الغذائية حيث استقطبت 16، 12، و8% من مجمل صادرات القطاع.
ما هي نقاط القوة التي يتميّز بها القطاع؟
يستمد قطاع الصناعات الغذائية نقاط قوته من القطاع الزراعي الذي يمده بالمواد الاولية الممتازة نظراً لتنوع المناخ ووفرة الموارد المائية وخصوبة التربة. ويضاف الى هذه النقاط قرب لبنان الجغرافي لأسواق التصدير العربية والاتحاد الاوروبي.
ما هي ابرز التحديات التي يواجهها القطاع؟
تتمثل التحديات التي يواجهها القطاع بالتراجع الاقتصادي الذي يشهده لبنان والذي يؤثر بشكل كبير على حجم الاستهلاك في السوق المحلي. كما يواجه القطاع بعض المعوقات كإرتفاع تكاليف الانتاج الذي يضعف قدرات المنتجات التنافسية نظراً لإرتفاع تكاليف الطاقة وضعف نظم المياه وغياب شبكات حديثة من مرافق البنية التحتية، وعدم توافق الانتاج المحلي احياناً مع المعايير المحلية نظراً للإستخدام المفرط للمبيدات، ما يؤدي الى حرمان الصادرات من الوصول الى دول أجنبية كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وغيرها. ويضاف اليها صعوبات الوصول الى التمويل والابحاث والتطوير.
ما هي اهم منتجات القطاع المصدرة الى الاسواق الخارجية؟
وصلت قيمة صادرات القطاع في عام 2017 الى 500.2 مليون دولار، بمعدل ارتفاع 2% عن الصادرات عام 2016. وحلّت محضرات الخضار والفواكه في المرتبة الاولى بين الصادرات الصناعية اللبنانية، ووصلت قيمة صادرات هذا الفصل الى108.3 مليون دولار عام 2017. ويشكل هذا الفصل ما يقارب 22% من اجمالي صادرات القطاع.
وحلت في المرتبة الثانية المحضرات الغذائية المتنوعة بحجم صادرات بلغ 94.4$ مليون في عام 2017، وشكلت 19% من مجمل حجم الصادرات الغذائية. واتت منتجات السكر والمصنوعات السكرية في المرتبة الثالثة من حيث الاهمية اذ بلغ حجم صادراتها 68.9$ ومثّلت 14% من مجمل حجم صادرات القطاع.
واتت منتجات المشروبات في المرتبة الرابعة حيث بلغت قيمة صادراتها 60 مليون دولار في عام 2017، ومثلت ما نسبته 12% من مجمل حجم صادرات القطاع.
ما هي ابرز المنتجات الغذائية التي يستوردها لبنان؟
بلغ مجمل حجم الواردات من الصناعات الغذائية 1.9 بيليون دولار عام 2017. وشكلت منتجات الألبان والاجبان البند الاكثر استيراداً اذ بلغت قيمة الواردات منه 316.6 مليون دولار، وشكلت ما نسبتها 17% من مجمل قيمة الواردات. وحلّت منتجات الطحين والحبوب في المرتبة الثانية بحجم واردات بلغ 278.6 مليون دولار، وشكل ما نسبته 15%.
وحلت المنتجات الغذائية المتنوعة في المرتبة الثالثة بحجم واردات بلغ 216 مليون دولار عام 2017، ومثل ما نسبته 11.6% من مجمل حجم واردات القطاع.
كم يبلغ عجز الميزان التجاري بما يتعلق بالقطاع؟
يعاني الميزان التجاري الخاص بقطاع الصناعات الغذائية من عجز مزمن بلغت قيمته 1.4 بيليون دولار عام 2017، حيث تفوقت الواردات على الصادرات ككل بإستثناء محضرات الفواكة والحضار التي سجلت فائض بقيمة 26 مليون دولار. وبلغ العجز الاكبر في فصل الالبان والاجبان وسجل 310.4 مليون دولار.
ما هي اهم الاسواق المستوردة لمنتجات القطاع؟
اهم الدول المستوردة لمنتجات الصناعات الغذائية اللبنانية في عام 2017 كانت سورية التي استوردت بقيمة 82.8 مليون دولار في عام 2017. وحلّت السعودية في المرتبة الثانية من حيث الاهمية حيث استوردت ما قيمته 61.9 مليون دولار، اي ما نسبته 12% من مجمل الصادرات الصناعية الغذائية. وحلّ العراق في المرتبة الثالثة بحجم صادرات بلغ 34.5 مليون دولار، واتت الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة، تلتها قطر وبريطانيا.
ما هي اهم الدول المصدرة للمنتجات الصناعية الغذائية الى لبنان؟
تعتبر فرنسا من اهم الدول المصدرة الى لبنان للصناعات الغذائية، حيث بلغ حجم الواردات منها 147.5% ومثلت ما نسبته 8% من مجمل واردات الصناعات الغذائية، تلتها تركيا التي صدرت الى لبنان بقيمة 131.2 مليون دولار ومثلت ما نسبته 7% من مجمل حجم الصادرات. واتت السعودية، المانيا، ومصر في المراتب الثالثة، والرابعة والخامسة الاخيرة.
هل من توجهات صناعية جديدة في القطاع ؟
يواكب قطاع الصناعات الغذائية في لبنان ابرز المستجدات في عالمه منذ سنوات طويلة، واتجه خلال الفترة الاخيرة وفي محاولة لتلبية حاجات المستهلكين بشكل افضل الى تقديم منتجات صحية تتماشى وارتفاع درجة وعي المستهلكين حول معايير سلامة الغذاء والطعام الصحي. كما يعمد القطاع بشكل اكبر الى اعتماد طرق التسويق الاكترونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف تطورت صادرات القطاع خلال السنوات الاخيرة؟
بلغ معدل صادرات الصناعات الغذائية منذ عام 2010 حتى عام 2018، 425,902 الف دولار. وبلغ مجموع صادرات منتجات صناعات الأغذية والمشروبات خلال هذه الفترة 3,833,118 الف دولار، وسجل عام 2014 أعلى مستوى للصادرات حيث وصلت قيمتها إلى 515,192 ألف دولار في حين سجل عام 2010 أدنى مستوى للصادرات حيث بلغت قيمة الصادرات آنذاك 324,249 الف دولار. وفي عام 2011 سجلت صادرات الصناعات الذغائية 379,865 ألف دولار، وفي عام 2012 سجلت 392,184 ألف دولار، وفي عام 2013 سجلت 452,633 ألف دولار. كما سجلت في عام 2015، قيمة وصلت ألى 482,714، وفي عام 2016 سجلت 445,503 ألف دولار، وفي عام 2017 سجلت 458,170 ألف دولار وفي عام 2018 سجلت 382,608 ألف دولار.
هل يشارك القطاع في معارض دولية خاصة؟
في الواقع يستحق الصناعي اللبناني وساماً فهو مقاوم ومقدام في اطار المشاركة في المعارض الدولية، إذ يخرج من السوق اللبنانية مشاركاً في معارض عالمية بزخم لإدراكه التام أن ضيق السوق اللبنانية وشدّة المنافسة فيها لا تسمح له بتحقيق تطور ونمو يرضي طموحاته. وفعلاً فتحت تلك المعارض آفاقاً واسعة أمامه وعرّفته إلى أسواق العالم ومكّنته من تسويق إنتاجه. وما اهم المعارض التي يشارك فيها الصناعيون اللبنانيون: معرض أنوغا، معرض غلف فود، معرض “سيال باريس”، ومعارض اخرى في سوريا والاردن.
هل يوجد مصانع لبنانية عرفت عبر العالم؟
ساهم انتشار المنتجات اللبنانية في الاسواق الخارجية بتألقها وتميّزها على الصعيد العالمي، ويأتي في مقدمة تلك المصانع شوكولا باتشي، كونسروة شتورا، قرطاس، سوناكو الربيع، اضافة الى العديد من منتجات النبيذ.
ما هي اكبر المصانع عمراً في القطاع؟
في الواقع لا توجد ايجابة دقيقة حول هذا الموضوع، لكن هناك العديد من المصانع التي فاق عمرها القرن كمصنوعات وحلويات الرشيدي (اكثر من 165 عاماً)، مؤسسة النحلاوي (تأسست عام 1909)، و”معامل سميح حسن اليمن وأولاده” (138 عاماً).
هل تراعي مصانع القطاع الشروط البيئية؟
يحاول القطاع الصناعي بشكل عام مراعاة الشروط البيئية في عمليات انتاجه. وفي العام الماضي، سار قطاع الصناعات الغذائية، جنباً إلى جنب، مع معهد البحوث الصناعية الذي تولى إدارة مشروع نقل التكنولوجيا السليمة بيئياً “Med Test ll”، الذي مكّنها ليس فقط من تسجيل أداء بيئي أفضل، إنما ساهم في زيادة تنافسية صنعها عبر مجموعة من الإجراءات التحسينية التي يمكن إدخالها على صعيد الطاقة والمياه والمواد الأولية في المصانع اللبنانية.
وتناولت منهجية Test لنقل التكنولوجيا السليمة بيئياً والتابعة لليونيدو، مشكلة الزيادة في تكاليف الطاقة والمواد الأولية من خلال تبيان إمكانية دمج أفضل ممارسات كفاءة استخدام الموارد والإنتاج الأنظف مع عائدات استثمار مغرية، في عالم الأعمال الحالي.