قطاع المطاعم: نموّ جزئي وخسائر عامة

كان القطاع السياحي ينتظر موسماً ناجحاً لهذا العام، إلاّ أن الحرب التي اندلعت على الحدود الجنوبية في تشرين الأول 2023، أثّرت سلباً على القطاع. ورغم ذلك “حقَّقَ قطاع المطاعم والسَهَر نمواً بنسبة 12 بالمئة”، وفق ما أكّده رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، طوني الرامي، الذي أشار في بيان يوم االثلاثاء 13 آب، إلى أن النموّ في هذا القطاع ارتفع أيضاً “بنسبة 15.3 بالمئة مقارنة مع العام 2023”. كما أن عدد المؤسسات المطعمية النظامية “ارتفع من 722 مؤسسة في العام الماضي إلى 810 في العام الحالي في 11 منطقة سياحية أساسية في بيروت، وهي بدارو، بلِس، وسط البلد، الجميزة، الحمرا، مار مخايل، مونو/ السوديكو، الأشرفية، فردان، زيتونة باي”.

هذا الارتفاع لم يمنع تسجيل الخسائر والتراجع في عدد الأشخاص الذين ارتادوا المؤسسات السياحية.. “ومن خلال المقارنة المنصِفة بين شهر تموز 2023 وشهر تموز 2024 وذلك قبل استهداف الضاحية الجنوبية، جاءت الخسائر بعدد الأشخاص الذين ارتادوا المؤسسات السياحية على هذا الشكل: نسبة الخسارة في البترون 31 بالمئة، وفي برمانا 30 بالمئة، في ضبية والنقّاش 40 بالمئة، وسط البلد 23 بالمئة، الجميزة ومار مخايل 34 بالمئة، طرابلس 54 بالمئة، صور 24 بالمئة”. ووحدها إهدن سجّلت “ارتفاعاً بنسبة 3 بالمئة”. وبلغ مجموع الخسائر “حوالى 30 بالمئة”. وأضاف أنه “مع دخول شهر آب الحالي بدأت الأرقام تتدحرج أكثر فأكثر ونتوقع المزيد من الخسائر مع حالة الاستنزاف لتصل إلى 75 بالمئة”.

وتوجَّه الرامي إلى أصحاب المؤسسات في القطاع معتبراً أن “الحديث عن السياحة في هذه الظروف ليس ترفيهياً بل هو قضية اقتصادية ومصيرية بحت. واليوم، المرحلة دقيقة وبحاجة إلى نفس طويل جداً، وتتطلّب حسن إدارة الأزمة داخل مؤسساتكم، لنحافظ على مؤسساتنا وعمالنا وكوادرنا. باقتصادنا المتعثر أصلًا، دخلنا الحرب رغماً عن إرادتنا، ولا أحد يبالي بمصيرنا. لكنكم اعتدتم تخطي الصعوبات بقوتكم وصمودكم”.

مصدرالمدن
المادة السابقةتوقُّف نظام تخليص البضائع الجمركي: تكرار “الصدفة” يُشعِل البلد؟
المقالة القادمةبيان صادر عن المجلس التنفيذي للإتحاد العمالي العام في لبنان