قمة عالمية تعقدها الرياض لتحسين الجودة وخفض تكاليف القطاع الصحي

في جزء من برامج الأمانة السعودية لـ«مجموعة العشرين» التي ترأس السعودية أعمالها للعام الحالي، تنعقد قمة عالمية افتراضية للصحة الرقمية بالرياض على مدى يومين؛ ابتداء من غد الثلاثاء، لتبني حلول تكنولوجية جديدة لتحسين الجودة وإمكانية الوصول وخفض التكاليف لمواجهة التأثيرات السلبية لانتشار الإصابة بفيروس «كورونا».

وتهدف القمة العالمية الافتراضية للصحة الرقمية إلى تحقيق 7 أهداف رئيسية؛ منها الترويج لتقنيات الصحة الرقمية المزدهرة ودورها في تمكين حلول الصحة العامة في مكافحة الأوبئة، بالإضافة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية في المراقبة والكشف والوقاية من فيروس «كورونا».

وتسعى القمة الصحية الافتراضية أيضاً إلى تمكين الصحة الرقمية من لعب دور في التخفيف من تأثير «كوفيد19» على نظام الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة في تطوير التقنيات الرقمية العادلة والمستخدمة على نطاق واسع في معالجة الأوبئة الفيروسية الحالية والمستقبلية، بجانب صقل المعرفة والمهارات والتدريب في التقنيات الرقمية لمواجهة جمهور المستقبل التحديات الصحية.

وتهدف القمة إلى تحقيق ضمان استخدام البيانات الصحية الرقمية وإدارتها بشكل مسؤول من أجل الحفاظ على ثقة الجمهور وتقديم أفضل ممارسات الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تمهيد الطريق نحو شراكات استراتيجية متعددة الأطراف مع مؤسسات الرعاية الصحية.

من جهته، قال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني رئيس قمة الرياض الدكتور بندر القناوي إن «الوباء عزز قيمة الحلول التكنولوجية بوتيرة متسارعة»، مستطرداً: «من واجب المختصين في الرعاية الصحية اغتنام الفرصة بدورهم للبناء على ما قطعوه من أشواط في عالم الصحة الرقمية، والدعوة بقوة إلى تعجيل الرقمنة في المجال بصفتها جزءاً محورياً من خطط التعافي الدولي».

ولفت القناوي إلى أن قمة الرياض العالمية للصحة الرقمية تعدّ «أكثر من مجرد مؤتمر للرعاية الصحية، حيث تعدّ منصة رقمية دولية تجمع نخبة من الكفاءات العالمية القادرة على التعاون في سبيل تعجيل استجابة العالم لوباء (كوفيد19)، وتمهد الطريق نحو تشكيل جبهة موحدة لإدارة الأزمات وبناء القدرات من أجل مستقبل قادر على الصمود في وجه التطورات».

ومن الموضوعات التي ستناقشها قمة الصحة العالمية؛ رقمنة الصحة العامة والذكاء الصناعي وأتمتة العمليات الروبوتية، بالإضافة إلى تقنية التواصل ومعالجات أزمة الصحة العامة، فضلاً عن موضوعات «الصحة عن بُعد» ودورها في السياسة الصحية وفعاليتها في مكافحة الأوبئة، بجانب علم الأوبئة وتقنية معالجات الأوبئة، بالإضافة إلى نماذج التنبؤ.

 

مصدرالشرق الأوسط - فتح الرحمن يوسف
المادة السابقةالكارثة حرّكت الصندوق والبنك الدولي: مساعدات لا علاقة لها بالاصلاحات
المقالة القادمةخير: سنعقد مؤتمراً صحافياً لتوضيح آلية التعويض على المتضررين