عقد مجلس بلدية طرابلس، اجتماعا طارئا برئاسة رئيس البلدية أحمد قمرالدين، للتداول حول نية بلدية بكفتين استحداث مكب بأرض ملاصقة لزيتون أبي سمراء، وأصدر المجلس بيانا تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل الرئيس والاعضاء، وجاء فيه:
“إنطلاقا من حرصنا على حقوق مدينتنا وأهلها الذين حملونا الأمانة والذين نحن بإذن الله لها حافظون. تداعى المجلس البلدي في طرابلس للبحث في الأمر الطارىء والمستجد، وهو نية بلدية بكفتين إستحداث مكب للنفايات بخراج البلدة وعلى هضبة مشرفة على مدينة طرابلس من ناحيتها الشرقية، لا يراعى النواحي البيئية التي تفرضها وزارة البيئة في أي مطمر يجري إستحداثه لخدمة المنطقة والتي أول ما تتطلب دراسة تقييم للأثر البيئي قبل الإذن بالرمي للنفايات فيه. الأمر الذي يؤثر سلبا على مناطق الجوار ونعني بها مدينة طرابلس وضواحيها المحاذية للمكب المزمع إستحداثه وبالأخص منطقة أبي سمراء التي عانت سابقا من مكب مجدليا غير الشرعي أيضا في السنين الماضية والحرائق التي كانت تحدث من جرائه”.
واضاف البيان: “إن موقع المكب ووجوده على هضبة مرتفعة، يساعد العصارات الناتجة لتأخذ طريقها بسهولة للمياه الجوفية، مما يسبب حتما في تلوث أبار مياه الشفة، هذا عدا عن الروائح التي ستنبعث من النفايات مهما اعتمد من تقنيات لتغطي معها كافة مدينة طرابلس، إضافة الى الحرائق التي ستنتج عن الغازات مما سيتسبب بأشد الضرر على المدينة واهلها وهم يعانون من آن لأخر الروائح المنبعثة من المكبات الجاثمة على شاطىء البحر من الناحية الغربية”.
وختم: “لقد تداعينا في المجلس البلدي لمدينة طرابلس حرصا على الحقوق وكي نحذر ونمنع من الأضرار الصحية والبيئية الناتجة بإقامة هكذا مكب. وإننا نطمئن أهلنا في طرابلس، أن الإتصالات التي جرت من قبل بلدية طرابلس رئيسا وأعضاء وما رافقها من تحركات وجهود بذلت من قبل المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في المدينة أدت الى الإستجابة المشكورة من قبل المسؤولين، وتم وقف العمل والعودة عن استكمال إنشائه”.
القرية الرمضانية
وقبل إنتهاء الجلسة، أوضح الرئيس قمرالدين “أن حملات الإفتراء والتشويه المتكررة التي تطاله شخصيا لم تراع حرمة هذا الشهر الفضيل، وكان أخر فصولها بث أخبار لا تمت للحقيقة بصلة عن نشاط القرية الرمضانية في حديقة الملك فهد”، مؤكدا أنها “معروفة الأهداف والدوافع، ولن تنطلي على أحد، كما إنها لن تثنينا عن خدمة المدينة وأهلها، وحقيقة الأمر أن دور البلدية ينحصر باعطاء الموافقة للجهة المنظمة للنشاط الرمضاني لإشغال حديقة الملك فهد بن عبدالعزيز في طرابلس خلال شهر رمضان المبارك فقط، ضمن القوانين المرعية، ولا صحة لكل ما يقال عن اعطاء موافقة بفتح كشك لمدة عشر سنوات”.