قيود التصدير قد تلحق الأرز الهندي بدقيق القمح

رجحت مصادر مطلعة، أن الهند سوف تفرض قيوداً على بعض صادرات الأرز، لتوفير الإمدادات للسوق المحلية، في خطوة قد تضيف مزيداً من الاضطرابات لأسواق الغذاء العالمية، وتفاقم من أزمة الجوع في العالم. وذكرت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، في تصريحات لوكالة «بلومبرغ»، أن الحكومة تدرس فرض قيود على صادرات كسر الأرز التي تمثل نحو 20 في المائة من صادرات البلاد من هذه السلعة، في ظل ارتفاع أسعاره محلياً.

وأضافت المصادر، أن المحادثات في هذا الصدد وصلت إلى مرحلة متقدمة، وقد يصدر قرار خلال فترة قصيرة. ورفض متحدث باسم وزارتي الغذاء والتجارة التعقيب على هذه التقارير، فيما لم يتسن بعد الحصول على تعليق من وزارة المالية الهندية. وتمثل الهند نحو أربعين في المائة من حجم تجارة الأرز في العالم. وقد يمثل قرار فرض قيود على تصدير هذه السلعة ضربة إضافية للدول التي تواجه أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، ومشكلة الجوع في العالم.
على صعيد متصل، قالت الحكومة الهندية، في بيان، إنها وافقت يوم الخميس على تقييد صادرات دقيق (طحين) القمح لتهدئة الأسعار في السوق المحلية.

وحظرت نيودلهي صادرات القمح في منتصف مايو (أيار) الماضي، إذ أدت موجة حر قائظ إلى تقليص الإنتاج، ووصلت الأسعار المحلية إلى مستوى قياسي. وفي يوليو (تموز)، ألزمت الهند التجار بالحصول على إذن قبل تصدير دقيق القمح. وقالت الحكومة، إن الحظر المفروض على صادرات القمح عزز الطلب على دقيق القمح الهندي، وقفزت صادرات الدقيق في البلاد بنسبة 200 في المائة خلال الفترة من أبريل (نيسان) إلى يوليو 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية. وأضافت الحكومة: «كانت هناك سياسة تقتضي عدم حظر أو وضع أي قيود على تصدير دقيق القمح، لذلك كان من الضروري إجراء تعديل جزئي في السياسة… لضمان الأمن الغذائي وضبط الأسعار المتصاعدة».

وقفزت أسعار القمح المحلي إلى مستوى قياسي بلغ 24500 روبية (306.71 دولار) للطن هذا الأسبوع. ويمثل هذا ارتفاعاً بنحو 20 في المائة عن المستويات المنخفضة الأخيرة التي أعقبت الحظر المفاجئ للحكومة للصادرات في 14 مايو، مما أنهى الآمال في أن تتمكن الهند من سد فجوة السوق التي خلفها انخفاض الصادرات من منطقة البحر الأسود في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.

في سياق منفصل، قال وزير الأسمدة الهندي مانسوخ ماندافيا، يوم الخميس، إن جمعية «كريشاك بهاراتي» التعاونية الهندية وقعت اتفاقاً طويل الأجل لاستيراد مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية من السعودية. وأضاف ماندافيا، أن الجمعية ستستثمر في مشروع جديد للفوسفات لشركة «معادن السعودية»، بينما تعمل الهند على توقيع اتفاقات طويلة الأجل لاستيراد الأسمدة للتحوط من تقلبات الأسعار العالمية.

مصدرالشرق الأوسط
المادة السابقةخطاب «الفيدرالي» يقلب الأسواق بعنف
المقالة القادمةالاتحاد الأوروبي يعتزم الدعوة إلى اجتماع طارئ لوزراء الطاقة