يبدو أن الثراء والثروات مسألة نسبية، فأن يكون المرء صاحب ملايين، “ليس بالضرورة ثريا” بحسب كثيرين من هؤلاء، لكنه بالتأكيد ثريا بالنسبة إلى أولئك الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى أو الفقيرة.
فقد كشفت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من أصحاب الملايين لا يعتقدون أنهم أثرياء، وفقط 13 في المئة منهم يعتقدون أنهم أثرياء بالفعل، وفقا لما ذكره موقع “بيزنيس إنسايدر”.
وبحسب الدراسة التي نشرت في “أميريبرايز فايننشال ريبورت”، فإن معظم الأميركيين الأغنياء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاما، يعتقدون أنهم ليسوا أثرياء.
وبحسب الدراسة، فقد قال نحو 60 في المئة، من عينة الدراسة البالغة 3000 شخص بينهم أكثر من 700 مليونير، إنهم ينتمون إلى أعلى الطبقة الوسطى.
وعندما سئلوا كيف يصنفون وضعهم الاقتصادي، قال 13 في المئة فقط من أصحاب الملايين الذين أجابوا على السؤال إنهم “أثرياء”، بينما اعتبر حوالي 25 في المئة منهم أنفسهم من الطبقة الوسطى، في حين قال أكثر من 3 في المئة منهم إنهم ينتمون إلى الطبقة الفقيرة أو الوسطى الدنيا.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم أفراد العينة قالوا إن إجمالي أصول أسرهم القابلة للاستثمار يزيد على مليون دولار.
وقالت نائبة رئيس استراتيجية الاستشارات المالية في أميريبرايز مارسي ككلر، في بيان صحفي “الواقع هو أن الأشخاص الذين تراكمت لديهم ثروة تزيد على مليون دولار يراكمون العديد من الأهداف والرغبات والاحتياجات المالية.. ويتطلب الأمر تخطيطا دقيقا للمستثمرين للوصول إلى النتائج المالية المرجوة التي حددوها لأنفسهم، حتى بالنسبة لأولئك الذين حققوا ثروات كبيرة”.
وتدل نتائج هذه الدراسة بالتأكيد على أن امتلاك المال في الولايات المتحدة أو اكتسابه أمر نسبي.
وكانت دراسة أخرى حول الثروات بعنوان “مسح للثروة الحديثة” صادرة عن مؤسسة “تشارلز شواب” نشرت مؤخرا أيضا أشارت إلى أنه في المتوسط، يعتقد الأمريكيون أن الأمر يتطلب 2.3 مليون دولار في البنك ليكون المرء ثريا.
في المقابل، كشفت دراسة سابقة مستقلة أجراها موقع “إنسايدر” و”مورنينغ كونسلت” أن بعض الأميركيين الذين يكسبون أقل من 50 ألف دولار يشعرون بأنهم أغنياء، في حين أن آخرين يكسبون أكثر من 100 ألف دولار يشعرون بأنهم ليسوا أثرياء أو أنهم ينتمون للطبقة الوسطى.