انتقد تقرير بثته قناة الـMTV في برنامج “بدا ثورة” تكاليف السفر العالية التي تتكبدها خزينة الدولة مع سفر الوزراء والوفود الرسمية الى الخارج.
وذكر التقرير انه في العام 2017 بلغت نفقات مشاركة الوفود اللبنانية في ندوات ومؤتمرات في الخارج 26.4 مليار ليرة. اما في العام 2018، فسجلت 19 مليار ليرة. واستغرب التقرير “ان رحلة الوفد اللبناني الى فرنسا لحضور مؤتمر “سيدر” ليستدين لبنان المال من الدول الغربية ضمت وفود في طائرات خاصة، في الوقت الذي حضرت فيه وفود الدول الدائنة ببطاقات سفر من الدرجة الاقتصادية.
وكشف التقرير انه “في اول جلسة للحكومة في العام 2019، تم التصديق على 50 قرار سفر، منها ما هو لاحق ومنها سابق حصل في العام 2018 ولم يتم تصديقه من الحكومة السابقة”.
واوضح التقرير ان “هذه النفقات الفضفاضة هي بدلات سفر للوفود المرافقة للشخصيات الرسمية والتي تتألف بالإجمال من 4 الى 7 اشخاص، وتتراوح كلفة سفرهم واقامتهم بين 25 و35 مليون ليرة بحسب وجهة السفر ومدة الاقامة لكل شخص”.
واذ تساءل التقرير عن الكلفة التي تنفق على الرحلات التي تضم وفود من اكثر من وزارة، لفت الى ان الوفود التي ترافق بالعادة الوزراء الثلاثة تضم عدد اشخاص كبير، ما يرفع كلفة الرحلة الى مبلغ يترواح بين 500 مليون ليرة ومليار و500 مليون ليرة بحسب وجهة السفر.
واشار التقرير الى ان الدولة تتكفّل بتذاكر السفر، كلفة التنقلات والمواكبة الرسمية، والمأكولات.وكشف ان الدولة ايضاً تدفع لكل موظف في الوزارات او القوى الامنية، يشارك في رحلات الرسمية، مبلغ يتراوح بين 100 الف و750 الف ليرة، وذلك وفقاً للمنصب الذي يشغله.
واعلن التقرير انه في حال انفقت موزانة السفر بالكامل، تعمد الدولة الى صرف مبالغ اضافية من احتياطي الموازنة لتغطية السفرات المستحدثة.
واورد التقرير امثلة على سفر الرؤساء خلال السنوات الماضية، وكشف ان رحلة رئيس الجمهورية السابق اميل لحود للمشاركة في المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ بلغت 250 الف دولار، فيما كلّف رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وحده الدولة اللبنانية في آخر عام من عهده 14 مليار ليرة كنفقات سفر. واورد التقرير ان رئيس الحكومة السابق تمام سلام سجل مع وزراؤه في فترة الشغور الرئاسي اكثر من 140 رحلة في عام واحد. وكشف ان تكاليف سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة عام 2017 بلغت مليار و500 مليون ليرة لبنانية، في حبن بلغت تكاليف رحلة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الولايات المتحدة ايضاً ملياري ليرة.
وسأل التقرير: “في بلد يخصص 130 مليار ليرة سنوياً كميزانية لسفاراته في العالم، لماذا لا يتم الاستعاضة عن سفر الوزراء والمدراء العامين ووفودهم بمشاركة السفراء او الدبلوماسيين المعتمدين في الدول لتمثيل لبنان في الندوات والمؤتمرات الخارجية”.