تتميّز الشخصية القيادية بمجموعة من الصفات المهمة كالشجاعة ومهارة الاتصال والادارة الذاتية.
فيجب علي الشّخص أن يتحلّى بصفة الشّجاعة؛ حتّى يتمتّع بشخصيّة قيادية، وتتضمن الشّجاعة عدم الخوف من مواجهة اللّحظات الفوضوية، والقدرة على مواجهة الأخطاء، واتّخاذ القرارات الصّعبة، ومعرفة عدم القدرة على امتلاك إجابات عن كل الأسئلة، ويحتاج القادة إلى الشّجاعة ليكونوا مبدعين، وخلاقيين، وقال ونستون تشرشل إنّ الوقوف والتحدث أمام الناس يتطلّب الشّجاعة، وكذلك الأمر بالنّسبة إلى الجلوس والاستماع للآخرين.
كما يجب على الشّخص الذي يرغب في التّمتّع بشخصيّة قيادية، أن يسعى بشكل مستمر إلى التّعلم، وتحسين معرفته، وطريقة إدارته، والاستفادة من أخطائه لتطوير نفسه، وعليه أن يدرك بأنّ المعرفة تجعلة أكثر إدراكاً لما حوله وأكثر إبداعاً، فالمعرفة قوّة تمكن الشخص من التغلب على العقبات التي يُمكن أن تواجهه، وينبغي على الشّخص التعلّم من الأشخاص اللّذين يقودهم والاستماع إلى ملاحظاتهم وتوجيهاتهم، والسّعي إلى أخذ المشورة لاتّخاذ القرارات من أصحاب الخبرة، والمعرفة، والمهارة الذين يجب أن يسعى لإحاطة نفسه بهم.
وتعتبر مهارة الاتصال والتواصل امر اساسي للشخص الذي يسعى للنّجاح في تكوين شخصية قيادية، أن يعمل على تنمية وتطوير مهاراته في الاتّصال والتواصل مع الآخرين، وهناك العديد من المهارات المهمّة لاكتسابها وتطويرها؛ مثل: القدرة على الاستماع للآخرين، وقراءة لغة الجسد، وبناء الثّقة مع الآخرين، ويجب أن يتمّ التّواصل مع الآخرين بطريقة واضحة، وبسيطة، وموجزة، ولا تسبّب إرباكاً للطّرف أو المجموعة التي يتم التّواصل معها، كما يجب استخدام أساليب مختلفة للاتّصال؛ لبناء علاقات عمل جيدة مع الجميع في المؤسسة.
صفات الشخصية القيادية هناك بعض الصّفات التي يجب على القادة الناجحين أو الشّخصيّة التي ترغب بأن تكون قيادية التّمتّع بها، ومنها:
الإدارة الذاتية: يمكن للقادة الفعّالين تنظيم أوقاتهم، واهتماماتهم، وعواطفهم، وهم يعلمون نقاط القوّة والضّعف لديهم، ويمتلكون الوعي الذّاتي الذي يشير إلى قدرتهم على إدارة مشاعرهم الخاصّة، التي تمكنهم من الرد على النّاس والأحداث بطريقة مناسبة، بالإضافة إلى القدرة على المحافظة على انضباطهم، والتّمتع بالمرونة والقدرة على إدارة الضغوطات.
القدرات التنظيمية: يعرف المدراء الناجحون كيفية استخدام القوّة بشكل مناسب، والعمل ضمن الإجراءات المقرّرة، واتّخاذ القرارات.
بناء الفريق والعمل الجماعيّ: يشمل بناء الفريق قيادة أو مشاركة مجموعات من النّاس ذوي شخصيّات ودوافع متميزة ومختلفة، ويتطلب ذلك فهم الآخرين، والتّعاطف مع مشاعرهم، وتقاسم المهام، وتفويضها.