من المهم أن تكون بيئة العمل مريحة و مناسبة من أجل أكبر قدر من الإنتاجية, و لكن ظروف العمل المثالية قد لا تتوافر في كل مكان, و قد يحتوي مكان العمل على مجموعة من المنغصات, فإذا كنت غير قادر على تغيير عملك, أنت مضطر للتعامل معها, و التكيف على معطياتها, و قد يكون من أبرز مشاكل العمل أن يكون مديرك من النوع الغاضب, و الذي يدخل في حالات من الغضب دون وجود مبرر مقنع أحيانا, فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في إيجاد طريقة للتعامل مع هذا النوع من المدراء :- لا تأخد الأمور بشكل شخصي فكر في أمر غضب مديرك على أنه أمر لا يتعلق بك, فهو بطبيعة الحال سريع الغضب, و لست أنت المسؤول عن غضبه, فهذه الطريقة من التفكير قد تجعلك تخرج من الشعور الإحباط الذي تسببه لك ردة الفعل الغاضبة من قبل مديرك على جميع تصرفاتك. أبحث عن السبب الشخصي لغضب مديرك غالبا ما تكون ردة الفعل المبالغ فيها من الغضب ليست بسبب ما تقوم به, أو يقوم به أحد زملائك, فقد تكون لأسباب تتعلق بحياته الخاصة, مما يجعله يدخل في حالة الغضب لأتفه الأسباب, مثل الإنفصال أو مشاكل عائلية و غيرها. لن تستطيع تغير واقع حياته الشخصية, و لكنك ستراه بصورة الضحية بدلا من المذنب, و هذا ما سيجعلك تتقبل ردة فعله الغاضبة بسعة صدر أكبر. فكر في ردة فعلك و سيطر عليها في حال ردة الفعل الغاضبة من مديرك, حاول أن لا تتلقى عدوى الغضب منه, ركز على تنفسك, و حركات أطرافك, لتبقى جميعها تحت السيطرة, مما يجعلك تواجة غضبه بأعصاب باردة, فهذا ما سينهي المشكلة بوقت أسرع, و يمنع وقوع أي شجار. استرخ بعد تلقي الملاحظات الغاضبة من مديرك لا تبدأ بالعمل مباشرة بعد الاستماع إلى الأسطوانة الغاضبة من مديرك, فهذا سيضاعف الضغط عليك, خذ وقتا لبضع دقائق, تنفس بعمق, و استرخ ثم عد إلى العمل من جديد. لاحظ بدقة أسباب و أوقات غضبه و تجنبها لا بد أن يكون هناك نمط معين لحالات الغضب الذي تنتاب أي شخص, و مديرك كذلك, فلا بد أن ردود فعله الغاضبة ترتبط بأعمال معينة, مثل الصوت المرتفع, التحدث إليه وهو واقف, و غيرها, أو حتى أوقات معينة مثل بداية وقت العمل أو نهايته, فإذا استطعت اكتشاف هذه الأوضاع أو الأوقات, فتجنبها قدر الإمكان. لا تناقشه أثناء ثورة الغضب و هذا مهم في التعامل مع أي شخص غاضب سواء كان مديرك في العمل, او أي شخص أخر, فعادة ما تكون قنوات الاتصال لدى الأشخاص الغاضبين مفتوحة على وضع الإرسال و ليس الاستقبال, فهو على الأغلب لن يفهم أو يسمع تبرريك, انتظر حتى زوال حالة الغضب, ثم تحدث إليه, و أجب عن ملاحظاته التي وجهها إليك.