تعمل تقنية الواقع الافتراضي (VR) على تغيير كل شيء في حياتنا، ومن أبرز ما يمكن أن تقدمه لنا هذه التقنية هي تغيير طريقة تعلمنا وتحسينها وذلك بالإعتماد على التكنولوجيا الحديثة. إذ تتمتع تقنية الواقع الافتراضي بإمكانيات كبيرة كوسيلة مساعدة في الفصول الدراسية، فإن التعلم يكون أكثر فعالية عندما يشارك الطلاب بنشاط، وتعتبر الدروس العملية التي تشجع التفاعل أكثر نجاحًا من تلك التي يتم فيها استيعاب المحتوى بشكل سلبي، حيث أنها أتاحت لأول مرة الدخول داخل البيئات المختلفة واستكشاف أنفسهم.
ولعل من بين هذه الأمثل تقنية تسمى “Virtual Plant Cell”، التي تعرض افتراضيا الخلية النباتية، وتعد بمثابة أول تجربة تفاعلية للواقع الافتراضي مصممة للاستخدام في الفصل الدراسي. ويستكشف الطلاب من خلالها المشهد الغريب للخلية النباتية مع الالتصاق بالأنسجة حول ألياف الهيكل الخلوي، حيث تحدث عملية التمثيل الضوئي.
ولا يعلمك الواقع الافتراضي ماهية الأشياء فقط ولكن أيضا كيفية فعل شيء ما، حيث تم استثمار الكثير في أجهزة محاكاة التدريب على المهارات عالية الخطورة مثل الطيران والجراحة، ولكن هناك العديد من المهارات منخفضة المخاطر أيضا التي يمكن أن تستفيد من المحاكاة وتنقل خبرات للمتعلمين دون تعريضهم للخطر الحقيقي.
كما أن هذه التقنية ترفع الوعي بالقضايا المختلفة من خلال رؤية أضرارها افتراضيا والتعايش في أجوائها لتحصل على انتباهك ومعرفتك وكذلك تعاطفك، وذلك مثل قضية تغير المناخ أو الأشخاص المشردين، وبالتالي يتم من خلالها تدعيم سلوكيات إيجابية.