كيف تصبح غنياً؟ هذا هو جواب 177 مليونيراً صنعوا ثرواتهم من الصفر!

أبرز ما يسعى إليه الإنسان في حياته إجمالاً هو المال، فتحقيق ثروة طائلة حلم يراود الكثير من الشبان والفتيات، لكن ما هو الطريق الى هذا الحلم؟ معظم الناس لا يرون إلا صورة المليونير الذي يقف على قمة جبل النجاح، فهم يعجبون بالثروة والإنجاز، ويريدون معرفة السر، “كيف أصبحت غنياً؟” هو السؤال الذي يريد الجميع أن تتم الإجابة عنه. هذا السؤال طرحه المحاسب والمخطط المالي طوم كورلي، عندما بدأ دراسة مدتها خمس سنوات حول الأنشطة اليومية لـ233 شخصاً غنياً من بينهم 177 صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، و128 شخصاً فقيراً، ونشر رايلي النتائج لاحقاً في دراسته بعنوان “دراسة عادات الأثرياء”، وفق موقع “سي إن بي سي”. وشبّه الموقع أصحاب الملايين العصاميين بالأشجار، إذ ينمو الشجر كل يوم أكثر بقليل عما كان عليه في اليوم السابق، ويستحيل رؤية التغييرات الناتجة عن هذا النمو على أساس يومي، لكن تسريع الوقت إلى عشر سنوات في المستقبل ومقارنة الصور القديمة للشجرة بصورها الحديثة، سيجعل التغيير واضحاً وكبيراً.

وفي “دراسة عادات الأغنياء”، سأل رايلي كل مليونير 144 سؤالاً من أجل محاولة اكتشاف أسرارهم من أجل النجاح، ومن ثم شارك نتائجه في عدة كتب من تأليفه أكثرها شهرة هو كتابه “عادات الأثرياء”. وهذه كانت أبرز إجابات أصحاب الملايين:

– أنا أقرأ لكي أتعلم لمدة 30 دقيقة يومياً أو أكثر، بقيت على اتصال دائم بمؤثرين، وبنيت علاقات قوية معهم على مدى السنوات العشر الماضية. وفي نهاية المطاف، ساعد هؤلاء المؤثرون على فتح الأبواب أمامي.

– مارست التمارين الرياضية كل يوم لمدة 30 دقيقة أو أكثر، حتى أتمكن من الحفاظ على قوة جسدي ودماغي، مكنني جسدي القوي من العمل لساعات طويلة، ومكنني ذهني القوي من إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل والتغلب على العديد من العقبات.

عملت بجد كل يوم للحفاظ على نظرة ذهنية إيجابية، خاصة عندما لا تسير الأمور كما أرغب، استطعت القيام بذلك لأنني كنت أعرف بالضبط أين أذهب، كان لدي رؤية واضحة لوجهتي والتي جعلتني أركز على القيام بالأعمال التي كنت أحتاج إليها من أجل الوصول إلى هناك، جعلتني الإيجابية حلّالاً للمشاكل، تعلمت أن السلبية جعلتني لا شيء سوى باحث عن المشاكل.

– أنفقت أقل مما أربح ثم استثمرت مدخراتي بحكمة، ولأني أملك مدّخرات، استطعت استغلال الفرص التي أتت.

– كنت أركز على هدف محدد كل يوم حتى أحققه، ثم أضع هدفاً آخر وأسعى إلى تحقيقه، وفي نهاية المطاف، أصبت كل الأهداف التي ساعدتني على تحقيق أحلامي.

– سعيت دائماً إلى تجاوز توقعات كل شخص قمت بالتعامل معه، ساعد هذا في بناء الأمان والثقة، ما أدى إلى المزيد من الأعمال والمزيد من العائدات.

– قمت بتقييد تعرضي للأشخاص السامّين والسلبيين، إنهم يسحبونك إلى الأسفل ويصيبونك بعدوى سلبيتهم، ما يقوّض قدرتك على إيجاد حلول للمشاكل والتغلب على العقبات بشكل خلاق.

ورأت الدراسة أن معظم الناس يبحثون عن قطار مسرع يمكنهم ركوبه للوصول إلى قمة جبل النجاح، فعندما يقول الناس إنهم يريدون معرفة أسرار النجاح، فإن معظمهم يريدون فقط معرفة الطرق المختصرة، وهم يريدون شيئاً يضمن لهم النجاح في فترة قصيرة جداً من الزمن، هم بالتأكيد لا يريدون الاستماع إلى قائمة مملة مكونة بشكل أساس من “عادات يومية”. لكن الحقيقة، أن أسرار النجاح هي الأشياء التي يقوم بها المرء كل يوم، والتي تدفعه شيئاً فشيئاً إلى أعلى الجبل الطويل الحادّ للنجاح، والاستمرار في القيام بتلك الأمور الصغيرة يجعل المرء ينمو ويتقدم إلى الأمام، نحو تحقيق أحلامه وأهدافه، أي وباختصار، الوصول الى المال بطريقة صحيحة وقانونية ليس كبسة زر كما يعتقد البعض، بل هي سلّم طويل من العادات اليومية يجب أن تصعده بطريقة بطيئة.

المادة السابقةأساتذة “اللبنانية” يعلنون وقف مؤقت للإضراب إبتداء من الخميس
المقالة القادمة“دبوس” يحمي من السرطان من “لوريال” و”آبل”