دفعت الأزمة المصرفية الحادة التي يمر بها لبنان بعد تخفيض المصارف السحوبات بالدولار الى حدود ٢٠٠ او ٣٠٠ دولار، اللبنانيين الى ابتكار الوسائل والحلول لتحرير أموالهم المحجوزة في البنوك وخوفاً من “الهيركات” الذي بدأ يلوح في الأفق. واحدى الحلول التي صارت واقعاً لجوء المودعين لمقايضة أموالهم المحجوزة في البنوك بعقارات لقاء شيكات مصرفية.
ويتحدث مصرفيون في صالونات خاصة عن ازدهار هذه العمليات مؤخراً، بحيث بلغ عدد العمليات سقوفاً مرتفعة لم تحصل في أي مرحلة منذ بداية الأزمة. كما سجل القطاع العقاري حركة قوية وارتفاعات غير متوقعة في عمليات البيع والتسجيل بعد لجوء المودعين إلى تحويل ودائعهم من الحساب الى العقار.
الهجوم على شراء العقارات حاصل بصورة خاصة من قبل المرتبطين بقروض مصرفية، وخوفاً من اجراءات “الكاببتال كونترول والهيركات”، وبعد ان استنفد اللبنانيون كافة الطرق لتحصيل أموالهم، فحصلت احتجاجات في المصارف ومواجهات لم تحصل في اي مرحلة او أزمة مالية ومصرفية في الماضي.