لا «بانادول» من دون معجون أسنان! | آخر «إبداعات» مافيا الدواء: سلّة متكاملة… take it or leave

رغم أن الدواء لا يزال مشمولاً بالدعم الحكومي، «تفتقت» عبقرية الشركات وأصحاب المستودعات عن استراتيجية تسويقية تقوم على إلزام الصيدلي بشراء أصناف من المتممات أو المستحضرات مع كل دواء يطلبه لصيدليته

يوماً بعد آخر، تتبيّن صعوبة أن تتوافر لأحد مخيّلة مافيا الدواء في لبنان. في كل مرّة، ثمة ابتكار جديد لأصحاب المستودعات وشركات استيراد الدواء ومحتكريه، لا للتخفيف عن المستهلكين ــــ المرضى، وإنما لضمان أرباحهم التي يخافون خسارتها في ظل الأزمة الراهنة. لذلك، بدأ هؤلاء باكراً بتحصين أنفسهم، حتى قبل أن تبلغ الأزمة المالية ــــ الاقتصادية الذروة، عبر تقنين تسليم أصناف كثيرة من الأدوية للصيدليات وتخزينها أو إعادة تصديرها إلى الخارج.

بحسب رئيس الجمعية الإسلامية للصيدلة، حمود الموسوي، «يجبر الصيادلة مقابل الحصول على بعض الأدوية على أن يبتاعوا أيضاً أصنافاً كالفيتامينات، المتممات، الكمامات، ومواد التجميل…». وفي الغالب «تُفرض كمية الأصناف في كل سلة». إحدى الشركات، مثلاً، تفرض على الصيادلة الذين يطلبون «قطرة العين api tobrason أخذ مرطب للعين معها»، على ما يؤكد أحد الصيادلة. وقس على ذلك: «علبة بانادول مع معجون أسنان. علبة منظم للضغط amlor مع علبتي ماسك»، يقول سلوم آسفاً لأن «هذه التصرفات تأتي في ظل الدعم الذي لا يزال قطاع الأدوية يتلقاه حتى هذه اللحظة»، ولا يجد ما يصف به هذا الأمر سوى أنه «ابتزاز واستغلال للصيادلة والمرضى فقط من أجل تحقيق الربح».

والأهم هو أن السياسة التي بدأت هذه الشركات بتعميمها وكأنها أمر عابر، ليست كذلك، بدليل مخالفتها الصريحة والواضحة للمادة 88 من قانون إذن مزاولة المهنة، وهي تندرج تحت عنوان «الابتزاز والاحتكار» وهو أمر «منافٍ للأخلاق المهنية بحسب الموسوي.

 

للاطلاع على المقال كاملا:

http://www.al-akhbar.com/Community/299197

مصدرجريدة الأخبار - راجانا حمية
المادة السابقة«تحويلات سلامة»: تحقيقات سويسرا تشمل احتمال ضلوع مصارفها في «غسل الاموال»
المقالة القادمةبحصلي: حتى لو كان الوضع في أسوأ أحواله سنبقى قادرين على تأمين البضائع ولو في الحدّ الأدنى