علمت “الحياة” من مصادر ديبلوماسية في باريس أنه خلال المحادثات الأميريكية الفرنسية التي أجريت الأسبوع الماضي في باريس بين مسوؤلي منطقة الشرق الاوسط في البلدين، أبدى الجانبان الأميركي والفرنسي أسفهما لبطء الإصلاحات الاقتصادية في لبنان، المطلوبة وفقا لمؤتمر “سيدر.
إلى ذلك قال رئيس قسم الانتاج والتنقيب لمنطقة الشرق الاوسط في شركة “توتال” النفطية ستيفان ميشيل ل”الحياة” إن الشركة الفرنسية ستبدأ حفر الآبار في البلوكين الرقم ٤ و٩ من المنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة للبنان حوالي نهاية السنة الجارية.
المفاجأة السارة
وأوضح ميشال أن إصدار لبنان قانون النفط شكل مفاجأة سارة لأن السلطات اللبنانية تنفذه بشكل فعال. وقال إن القطاع النفطي اللبناني غير فاسد في لبنان، فالقانون المعمول به أقر طبقا لمعايير القوانين الدولية ويتيح جذب المستثمرين الدوليين الذين سيدفعون تكاليف التنقيب من دون أن يتحمل اللبنانيون عبء هذه التكاليف. وأشار إلى أنه كان تخوف من أن يتم تنفيذ القانون بالتزامن مع فرض حصول مجموعات لبنانية على نسبة من الأرباح وان يكون هناك رشى وهذا لم يحصل. وقال ميشيل: “بالنسبة إلى العمل في لبنان فوجئت بصراحة، وسررت بما رأيناه في هذا القطاع من العمل”.
وتوقع المسؤول في “توتال” أن يؤدي حفر الآبار إلى إنتاج الغاز، علما أنه لن يتم التأكد من ذلك إلا بعد الحفر. وأضاف: “لكن بناءً على طبيعة المنطقة، المتوقع اكتشاف غاز ولكن لا يمكن تقدير الكميات إلا بعد الحفر”. واعتبر أن عمل “توتال” غير معني بالخلاف اللبناني الإسرائيلي على الخط البحري، لأن عمليات الحفر للشركة الفرنسية في البلوك ٩ ستكون بعيدة عن هذا الخط”.